أقلعت الطائرة الشمسية التجريبية السويسرية (سولار إمبولس) مجددا٬ حوالي الساعة السابعة و5 دقائق بالتوقيت المحلي (السادسة و5 دقائق بتوقيت غرينيتش) من صباح اليوم الخميس ٬ من مطار الرباط - سلا في اتجاه مدينة ورزازات (جنوب البلاد) . ويرتقب أن تحط الطائرة اليوم بمطار ورزازات حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا (العاشرة ليلا بتوقيت غرينيتش) . وقال رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى الباكوري ٬ في تصريح ادلى به لوكالة الأنباء المغربية ، بعيد إقلاع الطائرة٬ أن طائرة (سولار إمبولس)٬ التي يقودها الطيار أندريه بورشبيرغ٬ أقلعت في ظروف مناخية أفضل مما كان عليه الوضع خلال الرحلة السابقة. وأكدا الباكوري أن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية حريصة على تعبئة كافة مواردها لمواكبة وتتبع مهمة هذه الطائرة الشمسية بالمغرب. ومن جانبه٬ أعرب بيرتران بيكار مبتكر وربان هذه الطائرة التجريبية التي تعمل بالطاقة الشمسية ٬ في تصريح مماثل٬ عن "تفاؤله بحظوظ نجاح الرحلة الثانية التي تقوم بها هذه الطائرة٬ مضيفا أن المحاولة الأولى للوصول إلى ورزازات خلال الأسبوع الماضي٬ مكنت فريق هذه الطائرة من التوفر على معلومات أكثر دقة بشأن توقعات الأحوال الجوية٬ ومن إدخال تعديلات على مسار تقدم الطائرة صوب وجهتها٬ وكذا توفير جميع فرص نجاح هذه الرحلة. وكانت طائرة (سولار إمبولس) الشمسية قد اضطرت يوم 13 يونيو الجاري إلى العودة أدراجها إلى مطار الرباطسلا ٬ بعد أن حلقت لأقل من ثماني ساعات باتجاه ورزازات٬ وذلك بسبب "وجود مطبات هوائية ورياح قوية غير متوقعة صادفتها في مسارها بين الدارالبيضاء ومراكش". يشار إلى أن مركب ورزازات سيحتضن أكبر مركز حراري للطاقة الشمسية في العالم٬ بسعة تصل إلى 160 ميغاواط٬ على أن تصل هذه السعة إلى 500 ميغاواط في أفق 2015. وسيساهم هذا المشروع الرائد ٬ الذي يعتبر جزءا من الاستراتيجية الطاقية للمغرب ٬ في الزيادة في غضون 10 سنوات في حصة الطاقات المتجددة إلى 42 في المائة موزعة ما بين الطاقة الشمسية والريحية والهيدروليكية. ومن المنتظر أن يتم بمناسبة هبوط هذه الطائرة بمطار ورزازات تنظيم زيارات لفائدة المدارس والجامعات والجمعيات والمقاولات . وتجدر الإشارة إلى أنه لم يسبق من قبل أن صنعت طائرة كبيرة وخفيفة بهذا الشكل٬ إذ مكنت سبع سنوات من العمل المكثف والحسابات الدقيقة والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق يضم 70 شخصا و80 شريكا من التوصل إلى هذه الطائرة المتطورة المصنوعة من ألياف الكاربون.