كشفت المديرية العامة للأمن الوطني خلال الاحتفال بالذكرى 56 لتأسيس الأمن الوطني عن حصيلة منجزاتها، سواء من حيث الاستجابة للحاجيات الأمنية للمواطنين أو من ناحية اعتماد أساليب جديدة في محاربة الجريمة بتعدد مشاربها، وترأس امحند العنصر، وزير الداخلية، مرفوقا بالشرقي أضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وبوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، حفل الذكرى السادسة والخمسون لتأسيس الأمن الوطني، واحتضن المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة فعاليات هذه الاحتفالات. وقال بوشعيب أرميل، في كلمة ألقاها بالنيابة عنه علي أمهاوش مدير المعهد الملكي للشرطة، إن التحديات الأمنية التي تفرضها التحولات الدولية تفرض تعاون المغرب مع أصدقائه وشركائه ومع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالمجال الأمني. وأوضح المدير العام للأمن الوطني، أن المديرية العامة نظمت خلال السنة الماضية 113 دورة تكوينية استفاد منها 943 من عناصر الأمن في ميادين متعددة، تتعلق بالعنف في الملاعب الرياضية واستغلال الآثار التكنولوجية ودراسة علم المقذوفات النارية والمراقبة بالكاميرا واستغلال البرامج المعلوماتية في تحليل المعطيات وتأمين شبكات الاتصال وحماية بنيات الإنتاج الطاقية من الاعتداءات والهجمات الإرهابية والوقاية من الأسلحة الكيماوية. واعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني، وفق كلمة أرميل، مقاربة مندمجة في إطار مكافحة الجريمة واجتثاث جذورها وتحقيقا لأمن وسلامة المواطنين٬ وذلك من خلال تعزيز الجانب الميداني في تدخلات مصالح الأمن٬ مع ضمان انفتاحها على العلوم والتقنيات المستجدة وتسخيرها لفائدة البحث الجنائي، وفي هذا الإطار تم خلق مختبرين جهويين لتحليل الآثار التكنولوجية٬ بكل من فاس ومراكش متخصصين في إجراء الخبرات التقنية اللازمة على الأجهزة الإلكترونية والدعامات الرقمية الموصولة بها التي تستعمل في ارتكاب جريمة من الجرائم. وفي إطار مواكبة التقطيع الترابي ومن أجل تقريب الخدمات الأمنية من المواطنين، قال المدير العام إن المديرية أنجزت وبرمجت عددا من المشاريع تهم بناء ثلاث ولايات أمن بمدن تطوان وطنجة وبني ملال وثكنتين لفرق التدخل السريع بالعيون والرباط وثلاث مقرات للمناطق الإقليمية بكل من وزان وبن جرير وسيدي سليمان، وأشار إلى وجود مشاريع في طور الإنجاز منها مشروع بناء مقر ولاية أمن سطات وست مناطق إقليمية، وتقرر أيضا بناء ثلاث ولايات أمن و13 منطقة أمن إقليمية وجهوية وتسع مفوضيات شرطة وست دوائر للشرطة وست مدارس للشرطة وتسع ثكنات لفرق التدخل السريع. إلى ذلك نظمت المديرية العامة للأمن الوطني استعراضا شاركت فيه مختلف الفرق الأمنية كما تم استعراض مختلف الآليات التي تعتمدها العناصر الأمنية في العملية الأمنية، وقدمت عناصر الأمن عروضا تتعلق بمراقبة السير والجولان على الطرق وبعمليات حراسة ومراقبة وخفر الشخصيات وضيوف المغرب، كما تم استعراض طريقة لضبط المتفجرات وتفكيكها عن بعد بالإضافة إلى تقنيات التصدي للعصابات.ادريس عدار