كشف محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة للقرآن والسنة وشيخ الوهابية بالمغرب، أن جل قادة العدالة والتنمية ومنهم وزراء الحكومة هم تلاميذته، وقد عزز تصريح المغراوي ما تم تدوينه عن انتماء حركة التوحيد والإصلاح للوهابية كمدرسة في العقيدة والفقه، وهو ما حاولت التملص منه، وبالتالي تكون الوهابية قد استطاعت الوصول إلى الحكومة. وحاول المغراوي التخلص من تبعات التسمية وقال إنه لا يعرف شيئا اسمه الفكر الوهابي بل أقسم أنه لا يعرف ذلك، مع العلم أن علاقاته بمؤسسات الدعوة السلفية الوهابية بالمشرق واضحة ولا غبار عليها تعلما وتبنيا ودعوة وتمويلا، واستغرب المتتبعون أن ينفي المغراوي معرفته بشيء اسمه الوهابية وهو ممثلها في المغرب والتسمية أصبحت أشهر من نار على علم. وقد عكف المغراوي أثناء دراسته في المشرق على حفظ متون الوهابية شرحا ودراسة، وحاول تغليط الرأي العام من خلال المساواة بين محمد بن عبد الوهاب وعلماء المغرب. ورغم ذلك تبقى بعض الأسئلة موجهة للمغراوي وهي أسئلة وجيهة من قبيل : ما خالف فيه محمد بن عبد الوهاب الذي يحرص على الترويج لفكره تحت مسميات متعددة؟ غير أن المغراوي يتهرب من هذه الأجوبة لأنه يريد أن يقول للناس، إن الوهابية هي مذهب السنة والجماعة وأن الأشاعرة منحرفون وهي نفس النغمة التي يروجها الوهابيون بالمشرق.