أصبحت السياحة هدفا لقياديين وطنيين ومحليين من حركة التوحيد والإصلاح، فبعد مرافعة مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، أمام الشيخ الوهابي المغراوي، والتي وصف فيها السائحين الذين يقصدون مراكش بأنهم يأتون لمعصية الله، انبرى للدفاع عن هذا الموقف عبد الله نهاري، الخطيب التابع لحركة التوحيد والإصلاح، حيث تحدث عما أسماه السياحة الجنسية وكأن السياحة مرتبطة بالجنس وليس بتراث المغرب وثقافته واختار الخطيب الذي تحول إلى محاضر في لقاء نظمته جمعية "إقرأ" بالعيون الشرقية المرتبطة بالتوحيد والإصلاح حيث اختار بعض الحالات الشاذة من الممارسات التي يقوم بها بعض السائحين وحتى بعض المغاربة ليهاجم قطاعا مهما في الدورة الاقتصادية المغربية ويحرض ضده. ولم يترك نهاري، الذي ألقى محاضرته بحضور الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية أحمد نجيم، الفرصة تمر دون أن يوجه سهام نقده إلى مهرجان الرقص الذي سينظم بمدينة مراكش بدعوى حضور راقصة صهيونية وهو الأمر الذي أثار جدلا كثيرا، باعتبار أن الراقصة المذكورة لا علاقة لها بالصهيونية بل هي تركية ووالدتها يهودية مغربية، وقد أثار نهاري الموضوع ليطالب بمنعه. وقالت إحدى المنظمات، حتى لو لم تحضر الراقصة المذكورة فإن نهاري ومن يقف خلفه سيطالبون بمنع المهرجان لأن الرقص عند السلفيين حرام، وفي السياق نفسه هاجم نهاري مهرجان موازين الذي قامت حركة التوحيد والإصلاح بتكوين لجنة للمطالبة بإلغائه. واستنكر نهاري في اللقاء ذاته، التطبيع مع إسرائيل وحضور برلماني إسرائيلي إلى المغرب للمشاركة في الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للمتوسط، رغم أن مصالح وزارة الخارجية التي يترأسها سعد الدين العثماني هي التي منحته التأشيرة. ويرى مهتمون بشأن الحركة الإسلامية، أن التوحيد والإصلاح وبعد أن فشلت في التوظيف الحزبي والحكومي قصد مواجهة المهرجانات والفن انتقلت إلى مرحلة التحريم الفقهي عن طريق توظيف خطباء المنابر المسجدية المرتبطين بالحركة.