المَهْدي الكًرَّاوي - انطلقت أمس فعاليات المهرجان الرابع الدولي للرقص الشرقي الذي تنظمه إسرائيل في مدينة إيلات الجنوبية على الحدود مع مصر بخليج العقبة، حيث تحضر في هذه الدورة حوالي 3 آلاف راقصة من مختلف الجنسيات. واستنادا إلى موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي تتبنى الترويج الدولي والدبلوماسي لهذا الحدث الفني، فقد تأكدت مشاركة راقصات ومعلمي رقص «من المغرب وموسكو وبولندا وكوريا وتايوان ونيوزيلندا وأمريكا الشمالية، ومعلمات وطالبات في الرقص الشرقي من جميع أنحاء أوروبا». وزادت وزارة خارجية الدولة العبرية أن «الهدف من هذا المهرجان هو إثراء مجال رقص البطون في إسرائيل والاستجابة لتطور هواية تحولت في السنوات الأخيرة إلى مهنة تتمتع بها نساء كثيرات»، مضيفة أن «هذا المهرجان هو بمثابة مؤتمر مهني للراقصات الشرقيات، تطّلع الراقصات فيه على آخر المستجدات في هذا المجال ابتداء بالحركات الجديدة وانتهاء بالملابس». هذا، ولم تشر بيانات وزارة خارجية إسرائيل إلى أية جنسية عربية أخرى مشاركة في مهرجان الرقص الشرقي باستثناء الراقصات المغربيات والمصريات، في حين أعلن رسميا قبل يومين في مصر أنه «لا وجود لأية مشاركة مصرية لراقصات في مهرجان إيلات الإسرائيلي، وأن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة جديدة للزج بمصر في ميدان التطبيع الفني مع إسرائيل». وفي غضون ذلك، ستنظم، على هامش فعاليات مهرجان الرقص الشرقي بإسرائيل، حلقات رقص يؤطرها الكوليغراف المغربي المزداد بأكادير والمقيم منذ مدة بفرنسا، مايودي، كما أن قاعات الرقص التي ستشهد هذه التظاهرة أطلق عليها أسماء راقصات عربيات رائدات من مصر، أمثال سامية جمال وتحية كاريوكا وبديعة مصابني ونعيمة عاكف. وفي رد لهن على هذا الحدث، صرحت الراقصات المصريات فيفي عبده ولوسي ودينا لوكالة أنباء «قدس بريس» بأنهن لم يتلقين دعوات رسمية لحضور هذا المهرجان وأنهن لن يذهبن حتى لو وجهت إليهن دعوات، فيما أكدت فيفي عبده أنها تكره إسرائيل وأن أبناء الشعب المصري يكرهون إسرائيل، وأن لها ابنة فلسطينية، فيما حرصت الراقصات الثلاث الشهيرات في هذا المجال على التأكيد على أن محاولات بذلت في سنوات سابقة لدعوتهن إلى حضور هذا المهرجان وتدريب راقصات إسرائيليات، وهو ما قابلنه برفض شديد، وأن الهدف هو الترويج للمهرجان بأسمائهن، وأكدن أنهن يساندن الشعب الفلسطيني في قضيته ويكرهن الصهيونية. هذا، وقد سبق لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن أشارت العام الماضي، في تغطيتها لفعاليات المهرجان في موسمه الثالث، إلى أنه قد تواجدت فيه راقصات محترفات هن عميلات الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» تم تجنيدهن للتجسس على الراقصات العربيات اللاتي يحضرن، وذلك للكشف عن أرصدتهن في البنوك وثرواتهن الحقيقية، تضيف وكالة «قدس بريس». معلوم أيضا أن موقع «يوتوب» العالمي لأشرطة الفيديو يعرض هذه الأيام مقتطفات من مهرجان إيلات للرقص الشرقي، حيث تظهر راقصات عربيات وأجنبيات مع إسرائيليات يقدمن وصلات راقصة على خشبة العرض، في وقت تجاوزت فيه نسبة مشاهدة هذه الأشرطة مئات الآلاف من الزوار عبر شبكة الأنترنيت.