بلغت مداخيل القطاع السياحي ما بين 2001 و2010، 440 مليار درهم٬ مشددا على أن القطاع يتمتع بعافية كبيرة ويتميز بنوع من المناعة والقوة تجعلانه يحقق نتائج إيجابية ولا يتأثر إلا لفترات وجيزة بمحيطه الإقليمي وحتى الدولي، وعرفت السياحة منذ عام 2001 نموا كبيرا وحققت نتائج مهمة٬ مشيرا إلى أنها وفرت خلال العام الماضي نحو 470 ألف وظيفة٬ وتعتبر المساهم الثاني في الناتج الداخلي٬ والمورد الأساسي للعملة الصعبة٬ مما يجعلها قطاعا أساسيا ومهما بالنسبة للاقتصاد البلاد. وقد مكنت الخطة التي وضعها المغرب بشأن استقطاب عشرة ملايين سائح في أفق 2010 من تحقيق نسبة 97 في المائة٬ مما خول للمغرب استقطاب 9,7 مليون سائح كما تم التخطيط لذلك٬ كما أن تحقيق هذه النتيجة٬ لم يتم عبر المنتوج الشاطئي الذي تم التركيز عليه في إطار هذه الرؤية٬ بل عبر مدينة مراكش التي جلبت جزءا كبيرا من السياح٬ تليها مدينة أكادير. من جهة أخرى سيتم العمل في إطار رؤية 2020 على تأهيل وتطوير ثماني مناطق سياحية جديدة ستعطي تجربة سياحية فريدة ومتكاملة ومتنوعة٬ خصوصا أن السياحة حققت هذه النتائج الهامة بالرغم من الصعوبات التي واجهتها في العام الماضي والمتمثلة٬ بالخصوص٬ في الخلط الحاصل في أذهان السياح بين المغرب ودول مجاورة حصلت فيها ثورات٬ موضحا أنه لأسباب أمنية لوحظ إحجام نسبي في عدد السياح الوافدين على المغرب.