تظاهر آلاف المغاربة صباح أمس الأحد بمنطقة درب السلطان بالدار البيضاء للتضامن مع الشعب السوري، والمطالبة بإيجاد حل لأزمة عمرت طويلا، وشارك في المسيرة التي جابت عددا من شوارع المنطقة، مواطنون جاؤوا من مدن مراكش وسيدي قاسم والمحمدية والرباط وسطات وغيرها من المدن، إلى جانب هيئات سياسية ونقابية وجمعيات المجتمع المدني والتي رفعت شعارات تطالب بحماية المدنيين وتوفير حل شامل للأزمة، وكان لافتا حضور أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستور والعدالة والتنمية، رغم غياب رموز هذه الأحزاب وقياداتها حيث غلب على حضور هذه الهيئات أعضاء من الشبيبة، في المقابل منيت جماعة العدل والإحسان بخيبة أمل كبيرة، بعدما تم تذويبها داخل المسيرة، وتحولت، إلى مجرد بضعة أشخاص فشلوا في إسماع أصواتهم وظلوا يرددون شعارات سابقة مع قراءة الفاتحة. وقال شهود عيان، إن كثيرا من المواطنين العاديين شاركوا في المسيرة التي جابت عددا من الشوارع وعرفت ترديد شعارات تضامنية مع الشعب، حيث تميزت بسلميتها، كما أن رجال الأمن عملوا على تأمين المسيرة حتى لا تخرج عن طابعها السلمي، خصوصا، في ظل مشاركة مختلف الحساسيات. وقالت المصادر، إن العدل والإحسان فشلوا في قيادة المسيرة، وتم تقزيم دورها بسبب الحضور الوازن لجمعيات المجتمع المدني من أحزاب ونقابات وهيئات جمعوية، وكذلك مواطنين عاديين حضروا بفاعلية خلال التظاهرة التي استمرت زهاء ساعتين قبل أن تتفرق بشكل سلمي، فيما فشل مخطط العدل والإحسان في العودة من جديد إلى الشارع ولو عبر بوابة سوريا. يذكر، أن الجهات التي شاركت في المسيرة، أصدرت، بيانا طالبت فيه باحترام حقوق الإنسان، وحماية المدنيين وضمان حق العلاج للجرحى والمصابين مع الدعوة إلى إيجاد حل شامل للأزمة السورية، وأدان البيان الذي وقعت عليه كل من شبيبة العدل والإحسان والشبيبة الاتحادية وشبيبة العدالة والتنمية والشبيبة الطليعية والشبيبة الاستقلالية وشبيبة الأصالة والمعاصرة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية والفضاء الحداثي وحركة الطفولة الشعبية والفيدرالية الديمقراطية للشغل، كل أشكال العنف التي بات الشارع السوري مسرحا لها.