يقوم الرئيس التونسي منصف المرزوقي بتحركات دبلوماسية من أجل إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية المغلقة من طرف واحد، ومن المنتظر أن يتوجه المرزوقي بعد انتهاء زيارته لطرابلس إلى الجزائر من أجل إقناعها بفتح حدودها مع المغرب في أفق إحياء اتحاد المغرب العربي . وفي هذا الإطار أكد المرزوقي في لقاء صحافي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، أن الاتحاد المغاربي "أضحى ضرورة أكثر من أي وقت مضى لأن الشعوب العربية تريد مجالا أوسع للتحرك وفتح الحدود والإبداع والخلق". وأعلن أنه سيقوم في هذا الإطار بزيارة للجزائر ثم المغرب فموريتانيا، وذلك من أجل "إعادة طرح هذه الإشكالية ولنمنح الشعوب ما تستحقه وماهي في حاجة إليه". كما التمس، تقديم الدعم لمسعى إحياء اتحاد المغرب العربي "وتحقيق مطامح ومصالح الشعوب المغاربية التي تقتضي وضع قطار الاتحاد المغاربي على السكة". من جهة أخرى أكد الرئيس التونسي، أن العلاقات التونسية الليبية ستكون نموذجية وستشكل "نواة للدفع قدما بمشروع، ودعا المرزوقي إلى "وضع آليات جديدة من أجل بناء الوطن العربي الكبير من خلال إعادة ضخ الحياة من جديد في المغرب العربي لبناء الوطن المغربي الكبير، بل إلى أوسع من ذلك فيما بعد لإقامة اتحاد الشعوب العربية المستقلة". وتابع قائلا "نحن نعتبر أن المغرب العربي هو مشروع يجب الآن أن يعود إلى الحياة، وفيما يخص تونس نحن نعتبر أن جارتنا الشقيقة الجزائر مهمة جدا لنا..، وجارتنا الشقيقة ليبيا أيضا، ولا نستطيع أن نتصور مستقبلا بدونهما، ويجب كذلك أن يكون المغرب وموريتانيا جزءا من هذه المغامرة". وكان الرئيس التونسى منصف المرزوقي والوفد المرافق له قد بدأ زيارة لليبيا، وهي أول زيارة له خارج تونس منذ توليه منصب الرئيس واجتمع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل أمس مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي، حيث جرى بحث قضايا التعاون الاقتصادي والتأكيد على ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص في البلدين، وخاصة بين الشركات التجارية والاقتصادية.