أفادت أرقام للمندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية بأنه تم تخصيص 211 ألف درهم برسم سنة 2008 للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية بإقليم الناظور, استفاد منها 17 حرفي. وأشار المصدر ذاته إلى أن ما يفوق 253 قنطارا من منتجات الصناعة التقليدية بقيمة تقارب مليون درهم, تم تصديرها برسم سنة 2008 إلى فرنسا وبلجيكا وإسبانيا. ويتعلق الأمر على الخصوص بالألبسة والمنتجات الجلدية والخزف والزليج والقطع الخشبية والقطع المرصعة والحلي, علاوة على القطع المصنوعة من الحديد المسبوك. وفي أفق النهوض أكثر بالقطاع, توصي المندوبية بتطوير بعض القطاعات ذات الصلة الوثيقة بالأنشطة السياحية ; من قبيل المنتجات الخزفية والسيراميك والنحت على الجبص والنسيج والطرز والخياطة التقليدية وصناعة المنتجات الجلدية والخشب وصناعة الحديد المسبوك. وبخصوص مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دينامية القطاع, أوضحت المندوبية أنه إلى جانب المبادرات التي تم اتخاذها مسبقا, توجد ثلاثة مشاريع في طور الإنجاز ; ويتعلق الأمر بتحسين شروط عمل الخزفيين بجماعة بني سيدل وإحداث وحدة لنسيج الزرابي بعين زهرة وأخرى لإنتاج القطع الجلدية بإيجارماوس. وتجدر الإشارة إلى أن نشاط الصناعة التقليدية يرتكز بإقليم الناظور على إنتاج الألبسة والخشب والخزف والمنتجات المرصعة والسلال والحديد المسبوك, فيما تهيمن على صناعة الخدمات الحلاقة والميكانيك والبناء وطلاء العمارات وأشغال الصيانة والإصلاح. ويشتغل نحو 23 ألفا و430 صانعا تقليديا بالإقليم, من بينهم 12 ألفا و200 يعملون بالصناعة التقليدية المرتبطة بالفنون والإنتاج.ويتضمن القطاع 13 تعاونية ينخرط فيها 213 صانعا تقليديا, علاوة على 45 جمعية تؤطر ألفا و455 شخصا.