كعادته منذ مدة سعى علي أنوزلا بكل قوته إلى تقديم روايات مغلوطة عن مسيرات حركة 20 فبراير التي نظمت بمجموعة من المدن، لكنه هذه المرة ولكي يصدق كذبته ذهنها بمجموعة من القصاصات التي نشرتها بعض الوكالات الدولية والقنوات العربية، التي تعودت على تضخيم الأرقام التي تصلها من أجل كسب مزيد من الزخم الإعلامي. وحول اللاجئ رغما عنه إلى الصحافة الإلكترونية، والذي شارك بدوره في الحملة الإنتخابية من خلال تقديم إعلانات عدد من المرشحين والتي جنا منها مبالغ مالية مهمة، أرقاما عادية جدا عن مسيرات لم يتعد المشاركين فيها بضع مئات إلى ألوف جابت الشوارع والقرى، وهو الأمر الذي يمكن اعتباره يدخل في باب شهادة الزور، وكأن أنوزلا حين يستشهد بما أوردته قصاصات الوكالة الفرنسية أو رويترز أو الجزيرة سيقنع المغاربة بصدقية الأخبار التي ينشرها والتي تحمل في طياتها الكثير من الإفتراءات. أنوزلا لا يعنيه من الحملة الإنتخابية إلا تلك الأموال التي يجنيها عبر وضع صور المرشحين في صفحاته موقعه الذي حولع إلى بقرة حلوب تدر عليه حليبا كثيرا عوض به ما خسره في تلك الجريدة التي لم تكن تبيع سوى عضرات من الأأعداد يوميا قبل أن يغلقها ويشرد كثيرا من العمال، لكنه اليوم فهم الدرس جيدا، فباليد اليمنة يجلد الناس، وباليسرى يأخذ أموالهم، وهو شكل جديد من أشكال الإبتزاز. لقد قال إن وكالة لاماب تجاهلت، المسيرات التي شهدتها العديد من المدن المغربية مساء أول أمس الأحد 20 نوفمبر، للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، والتي قدر المشاركون فيها بالآلآف حسب قصاصة صادرة عن وكالة الأنباء الفرنسية وكذلك وفق ما أوردته قناة الجزيرة في نشرتها المغاربية. مع أن المتتبعين أكدوا أن مسيرات الرباط والدارالبيضاء ومراكش شارك فيها بضع مئات، وغاب عنها أعضاء الحركة بعدما استولى عليها ناشطون في جماعة العدل والإحسان، حيث أظهرت أشرطة الفيديو التي نشرت على موقع اليوتوب أعضاء الجماعة وهو يتقدمون المسيرات، كما قاموا بطرد عدد من أعضاء حركة 20 فبراير بالرباط والدارالبيضاء وهو الأمر الذي لم يشر إليه قزم الصحافة الإلكترونية لأن الوكالات التي اعتمد عليها لم تشر إليه، وكأننا أمام وكالات مقدسة وقنوات لا يأتيها الباطل من تحت أرجلها ولا من فوقها، لنصبح أمام صحافة الإبتذال وتحريف الحقائق وتزوير الشهادات، بدل تقديم الخبر إلى القارئ بكل تجرد وتركه يقرأه من الوجهة التي يريدها دون أن نصادر حقه، وهو الأمر الذي يفعله القزم أنوزلا والدائرين في فلك صحافة الإشاعة التي تؤمن بشعار "يخ منو وعيني فيه".