انضم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى جوقة "جوج فرنك" حيث اعتبر تقاعد الوزراء بسيطا جدا مقابل ميزانية الدولة، مع العلم أن المال يجتمع بالحسابات الصغيرة وضياعه أيضا يتم بالحسابات الصغيرة. وأبدى بنكيران موقفا غامضا بخصوص تقاعد البرلمانيين ومعاشات الوزراء التي اعتبرها بسيطة، حيث قال "إن بعض النقاشات التي تطرح وتفتح بشكل أكبر من غيرها، تكون أحيانا للتغطية على الإشكالات الكبرى والحقيقية التي يجب توجيه النظر إليها". وأوضح بنكيران في الملتقى الوطني الأول للشباب في العالم القروي، المنظم من طرف شبيبة حزب العدالة والتنمية، أول أمس السبت بنواحي مراكش، إن "تقاعد البرلمانيين ينظمه اتفاقية بين البرلمان وشركة خاصة، حيث يساهم فيه البرلمانيون بأجر معين"، وأشار إلى أن "إلغاء هذا التقاعد لست أنا من سيقرر فيه ولو أني رئيس الحكومة، بل البرلمانيون أنفسهم هم الذين سيقررون في الأمر بكل حرية". وقال رئيس الحكومة بخصوص معاشات الوزراء إن "عدد الوزراء المعنيين هو 113 فقط، ويصل مجموع تقاعدهم ل 24 مليون درهم في السنة، وليس للملايير التي يتم الحديث عنها". معتبرا أن "هذه المسألة يجب أن تعالج بتأنٍّ وبتعقل وليس بالمزايدات". وقال بنكيران إن تقاعد الوزراء لا يكلف ميزانية الدولة الشيء الكثير. وهذا خلافا لما يصرح به أعضاء الحزب حيث قال لحسن الداودي، القيادي في الحزب ووزير التعليم العالي، إنه لا مانع لديه من إلغاء معاشات الوزراء والبرلمانيين أو دعوة حامي الدين لتعديل قانون المعاشات. وكان برلماني آخر هو خالد البوقرعي، الكاتب العام للشبيبة، قد اعتبر أن الحديث عن إلغاء معاشات البرلمانيين مجرد مزايدات كما اعتبر، امحمد الهيلالي، القيادي في التوحيد والإصلاح ومدير الشؤون القانونية بوزارة السكنى والتعمير، أن المطالبين بذلك مجرد "باندية". وكانت الوزيرة المنتدبة في الماء قالت في برنامج تلفزي على القناة الأولى إن البرلماني لا يحصل سوى على "جوج فرنك" كمعاش في نهاية ولايته مما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.