انتفضت أسماء لامعة من عالم فن الطرب المغربي الأصيل في وجه التهميش الذي تمارسه القناة الأولى من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تجاههم وتجاه الأغنية المغربية الأصيلة بصفة عامة. ووجهت مجموعة من فناني الأغنية المغربية، ومنهم مطربون وملحنون وشعراء وزجالون رسائل احتجاجية مرفقة بعرائض مذيلة بتوقيعاتهم إلى كل من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ومصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة ورشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب وأحمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، تحمل نبرة الانتفاضة والاحتجاج ضد التقصير المفرط الممارس من طرف القناة الأولى نحو الأغنية المغربية بمختلف ألوانها، وهو التقصير الذي أكدت فيه هذه الرسائل تَعامُل القناة التلفزية الأولى به ضدهم منذ عقد كامل. ويوجد على رأس المحتجين ضد "الحُكرة" الممارسة من طرف القناة التلفزية الأولى ضد فناني الأغنية المغربية بكل أنواعها، الفنانون فتح الله المغاري و محمود الإدريسي ومحمد الغاوي وعبد المنعم الجامعي والملحنون عبد العاطي آمنا وعبد القادر وهبي وعز الدين المنتصر ومحمد بلخياط والشعراء الغنائيون نبيل الجاي وفؤاد الوافي وأحمد السكوري وأحمد وهبي وعبد الإله اليازغي، كما ضمت لائحة المحتجين ضد التقصير و"الحكرة" المُمارسين من طرف القناة التلفزية الأولى مجموعة من المطربين والمطربات والموسيقيين والموسيقيات، من بينهم آمال عبد القادر ونادية السقلي ورشيد العلوي الإسماعيلي وعبد الغني فتح وأمين العاصمي واللائحة طويلة من أسماء فناني الأغنية المغربية الممتعضين من التهميش والإقصاء والتفريط التي تطالهم وتطال الأغنية المغربية الأصيلة من طرف القناة التلفزية الأولى. وجاء في ملخص للرسائل الاحتجاجية التي تتسع إلى أكثر من ستين اسما فنيا وتوقيعا أن انتفاضتهم جاءت احتجاجا على التهميش الذي لحق ومازال يلحق الأغنية المغربية الأصيلة وروادها إلى درجة الاستهانة برموزها وإنجازاتهم ومواقفهم البطولية الجريئة في الارتقاء بالأذواق وفي بلورة التعبئة الكبرى حول القضايا الوطنية المصيرية بكل جمالية و رقي فني ، كما جاءت هذه الانتفاضة بعد سلسلة من الإساءات التي لحقت الأغنية المغربية ومن أجل مواجهة التحقير الذي يدمر كل ما تبقى من إشراق في هذا المجال بإصرار عنيد من المسؤولين في القناة الأولى، حسب نص الملخص البلاغ. و شدد ملخص العرائض الثلاث المرفوعة إلى رئيس الحكومة ووزير الاتصال و رئيس مجلس النواب والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، (شدد) على تعبئة نخبة من الشعراء و الزجالين و الملحنين والمطربين والباحثين بهدف التصدي لما اعتبره هذا الملخص " حُكرة" و ذلك بخوض سلسلة من الاحتجاجات المتصاعدة من أجل إسماع صوت هؤلاء المنبوذين و المهمشين من الفنانين الموسيقيين.كما شدد فنانو الأغنية المغربية على أن هذه الخطوة هي بادرة أولى من سلسلة الاحتجاجات المتنوعة التي سيتم سلكها في المستقبل في ظل حرية التعبير و المطالبة بالحقوق. وطالب المحتجون رئيس الحكومة و وزير الاتصال و رئيس مجلس النواب والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتدخل الفوري لوضع حد لهذا الإقصاء الخطير منددين بالتهميش الذي يطال الأغنية المغربية و رموزها حيث تتعامل القناة التلفزية الأولى معها باستخفاف و استهجان.