هاجم رواد المواقع الاجتماعية دعوة الشيح محمد العريفي، صاحب فتوى جهاد النكاح، من طرف حركة التوحيد والإصلاح لإلقاء محاضرة حول بناء الإنسان في القرآن، واعتبروا الأمر تطبيعا مع الإرهاب، لأن العريفي وكما هو معروف من دعاة الإرهاب، حيث أصدر عدة فتاوى للقتل ودعا إلى النفير العام للقتال بسوريا والعراق، وأشرطته منتشرة على اليوتوب. وتعتبر دعوة العريفي للمغرب بمثابة فك حصار عنه بعد منعه من زيارة العديد من البلدان كالكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر، التي كان يزورها أسبوعيا لتسجيل برنامج لقناة الجزيرة، وإنجلترا وبلدان أخرى، وذلك لأسباب تتعلق بدعوته التكفيرية. أما حركة التوحيد والإصلاح فقد ذهبت مذهبا آخر إذ اعتبر رئيسها في تصريح صحفي أن العريفي سيلقي محاضرة حول بناء الإنسان في القرآن وهذا موضوع يهم الناس جميعا. مع العلم أن مفهوم الإنسان لدى العريفي معروف وهو الإنسان الذي يسفك الدماء كما هو مؤكد في محاضراته ويمكن للاستئناس مشاهدة محاضرته على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=6bap7tSImxc&sns=fb الذي يعتبر فيها سفك الدماء ودوس الجماجم من أحسن خيارات المسلم حتى تقوم القيامة. ناهيك عن دعواته المتكررة للشباب للانخراط في الحركات القتالية. فحتى المافيا لها أشرطة يشاهدها من يرغب في ذلك فهل نسمح لزعماء المافيا بدخول المغرب؟ وحاول البعض المقارنة بين دعوة سيد القمني ومحمد العريفي للمغرب. وكنا قد اعتبرنا حينها أن علمانية سيد القمني وقحة ولا يتوفر على رؤية لبناء مجتمع، غير أن المقارنة بينهما لا ترتكز على منطق. فالقمني له رؤية يدلي بها ويناقشها ويذهب إلى حال سبيله، بينما العريفي إرهابي، وتورطه موثق بالصوت والصورة وبما خطته يده. ما زالت حكومة عبد الإله بنكيران، وخصوصا وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ملتزمة الصمت تجاه استقدام حركة التوحيد والإصلاح لمحمد العريفي ليلقي محاضرة في مقرها المركزي ويلتقي قياداتها، وهي المحاضرة التي أعلنت عنها الحركة والتي ستدور أطوارها في قاعة مركب المركب الثقافي المهدي بنبركة. وعندما يتعلق الأمر بالعريفي فإن القضية لا تحتاج إلى دلائل وإثباتات حول تورطه في الإرهاب العالمي، بل هو أشهر من نار على علم في هذا المضمار ويعتبر الأب الروحي للانتحاريين السعوديين، وهو يفخر بذلك، ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي صوره بالسلاح مع الجهاديين في سوريا. فالعريفي، صاحب قناة صفا الطائفية، ينتقد القاعدة لكن يدعم داعش وباقي الجماعات التكفيرية وذلك دون مواربة منه، حيث ما زال يحث الشباب على النفير العام لسوريا والعراق ولا يكف عن ذلك، وبالتالي فإن الحجة على أن الرجل إرهابي هي من باب السماء فوقنا. واستغرب عدد من المهتمين إقدام حركة التوحيد والإصلاح، التي تقود الحكومة من خلال حزب العدالة والتنمية، على استقدام رجل يعتبر الأب الروحي للانتحاريين ومن مساندي داعش، حيث يعتبر هذا العمل تطبيعا مع الإرهاب أو محاولة لتبييض تحركات أبناء الحزب، حيث كانت صورة قد جمعت بين عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، وبين النائب البرلماني الكويتي وليد طباطبائي، المعروف بمساندته للإرهابيين بل والقتال شخصيا داخل سوريا، ناهيك عن إرسال أعضاء من الحزب لسوريا للقاء بالجماعات الإرهابية. ومن المؤكد أن قادة الحركة سيوحون إليه بأن يمدح التجربة المغربية حتى يختلط العمل الصالح بالطالح وتمر محاضرة العريفي بسلام، التي الهدف منها هو التطبيع مع الإرهاب.