هاجم عدد من النشطاء اليساريين حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية، بسبب دعوة الأخيرة للداعية الإسلامية السعودي محمد العريفي للالقاء محاضرة في موضوع “دور القرآن في بناء الإنسان”، حيث هدد الغاضبون على التوحيد والإصلاح بنسف المحاضرة التي من منتظر أن تستضيفها قاعة المهدي بنبركة بالعاصمة الرباط. وندد النشطاء المناهضون لتنظيم الندوة الفكرية بقدوم من وصفوه ب”تاجر الدين وعراب الإرهاب والمُحرض على الفتنة والإقتتال”، وذلك بسبب مواقفه المثيرة للجدل حول تشجيعه على استمرار الحرب في سوريا والعراق وكذا مُباركته لهجوم السعودية على اليمن، فظلا عن مواقفه تجاه الشيعة، وقد أطلق المناهضون للعريفي حملة في الفضاء الافتراضي طالبوا من خلالها وزارة الداخلية بمنع دخول العريفي للمغرب وعدم الترخيص للمحاضرة التي يعتزم إلقاءها. وقد تحول انتقاد العريفي إلى انتقاد أيضا لحركة التوحيد والإصلاح الداعية للقاء، وتهمها المناهضون بدعم “الإرهاب من خلال فتح المجال للشيوخ عرفوا بدعم للقتال في سوريا والحرب في اليمن وجهاد النكاح، من أجل الحديث للمغاربة واللعب بعقولهم” حسب رافضي محاضرة العرفي، الذي أكدوا عزمهم نسفها من خلال إغراق القاعة التي ستحضنها بالمعارضين ومحاصرة العريفي بالأسئلة أو عبر تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى قاعة المهدي بنبركة.