أعلنت حركة التوحيد والإصلاح أنه بمناسبة العام الهجري الجديد 1437 تنظم حركة التوحيد والإصلاح فرع الرباط محاضرة في موضوع "دور القرآن في بناء الإنسان" من إلقاء الشيخ محمد العريفي، وذلك يوم الأحد 25 أكتوبر الجاري. وقدمت الحركة في إعلانها على أن المحاضرة من إلقاء فضيلة الدكتور محمد العريفي، وأخفت هويته وسيتم طبعا تقديمه على أنه أستاذ العقيدة بالجامعات السعودية، غير أنهم سيخفون عن الجمهور المغربي أن العريفي هو صاحب فتوى جهاد النكاح التي أنكرها متأخرا، وقام مكتبه بحذف شريط الفيديو من اليوتيوب، غير أن تغريدته على التويتر تم نسخها. وقال العريفي في تغريدته "زواج المناكحة الذي تقوم تقوم به المسلمة المحتشمة البالغة 14 سنة فما فوق أو مطلقة أو أرملة جائز شرعا مع المجاهدين في سورية وهو زواج محدود الأجل بساعات لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزواج كذلك وهو يشد عزيمة المجاهدين وكذلك هو من موجبات دخول الجنة لمن تجاهد به". وأجاز العريفي في فتواه المحذوفة "أن يقوم المقاتلون من غير المتزوجين أو من المتزوجين الذين لا يمكنهم ملاقاة زوجاتهم بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لمدة قصيرة لا تتجاوز الساعة أحيانا يتم بعدها الطلاق وذلك لإعطاء الفرصة إلى مقاتل آخر بالمناكحة" وذكرت الفتوى أنه من بين الشروط المطلوب توافرها في الفتيات المجاهدات بالنكاح هو " أن تتم ال 14 من العمر أو مطلقة ترتدي النقاب أو الزي الشرعي وقد اعتبر أن هذا الجهاد هو " جهاد في سبيل الله وفق الصيغ الشرعية يخول للقائمة به (دخول الجنة) وأنه أفضل وسيلة لجهاد المرأة ضد النظام السوري". ويعتبر العريفي من أكثر الداعمين للحركات التكفيرية بسوريا، وقد تراجع في وقت لاحق عن دعم تنظيم القاعدة، وذلك في شريط بثته قناة العربية يوم السابع من أكتوبر 2013، لكن مضمونه أنه كان مع القاعدة ومع أسامة بن لادن غير أن تصرفات بعض "القاعديين" جعلته يتراجع عن موقفه الداعم، ولم يتخلى عن دعم باقي الحركات التكفيرية، كما حمل السلاح أخيرا، ولو في مبادرة رمزية، ضد الحوثيين. غير أن العريفي نسي أنه لم يذهب رفقة الجيش السعودي أو الإماراتي وإنما ضمن جماعات مقاتلين تكفيرية.