تمت صباح أمس السبت على مستوى منطقة سيدي البرنوصي إعادة تمثيل جريمة سرقة 250 مليون سنتيم و التي كانت بحضور عبد الإله السعيد رئيس الفرقة الولائية الجنائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى و كذا عبد الغني فكاك رئيس منطقة أمن سيدي البرنوصي . حيث تناقلت بين أفواه الناس عدة صيغ للقضية لتأتي مصالح الأمن ببلاغ رسمي يوضح مجريات قضية سرقة وقعت بأهل الغلام قرب مجمع سكني بمنطقة أمن سيدي البرنوصي وحسب ما جاء في إعادة تمثيل الجريمة وضح الجناة الطريقة المعتمدة في السرقة حيث كانوا يسوقون سيارة جديدة من نوع " أودي" وعمد أفراد العصابة الثلاثة إلى إغلاق الطريق على سيارة بيضاء من نوع "بارتنير"في ملكية شركة خاصة لينزل منها اثنان منهم حاملين في أياديهم سكينين من الحجم الكبير. وبعدها وقفا كل على باب أمامي للسيارة ليعمدا إلى تهديد السائق بالقتل في حالة إذا لم يستجيب لمطلبهم المتمثل في تسليمهم مبلغ 250 مليون سنتيم وهي ما استخلصه من مبيعات الشركة ليقرر السائق الاستسلام أمام أفراد العصابة وخوفا على نفسه وحياته ويسلمهم المبلغ كاملا . وحسب التحريات الأمنية فإن الأمر يتعلق بعملية مخطط لها مسبقا حيث إن العصابة تلقت معلومات من أشخاص آخرين يعملون بالشركة المذكورة تفيد أن المعني بالأمر سيقوم بنقل 250 مليون سنتيم إلى وكالة بنكية. و في تصريح ل"النهار المغربية " أوضح عبد الإله السعيد رئيس الفرقة الولائية الجنائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء أن العصابة توصلت بمعطيات من داخل الشركة بأن سائق سيارة الشركة سيقوم بإيصال 250 مليون سنتيم للبنك، مضيفا أن العصابة كانت قد قامت بالترصد لسائق السيارة حيث لاحقته إلى أن وصل إلى منطقة خالية في البرنوصي،لتحاصر سيارة الشركة من أمامها و من الخلف بسيارتين لينزل فردين من العصابة مهددين للسائق بالسلاح الأبيض ولأنه أبى أن يفتح باب السيارة قاموا بتكسير الزجاجة لينهالوا عليه بالضرب و يتركوه ملقى على الأرض ،وأضاف رئيس الفرقة الولائية الجنائية للشرطة القضائية أن طرف ثالث من العصابة ساق السيارة ولاذت العصابة بالفرار.و أوضح عبد الإله السعيد أنه في أقل من 24 ساعة تم اعتقال رئيس العصابة و هو المخطط الأصلي في منطقة سيدي رحال وبحوزته جزءا مهما من الأموال المسروقة ثم توالت الاعتقالات ليتم القبض على خمسة أفراد بعضهم في الدارالبيضاء بينما الآخرون في مدينة الجديدة. و قد تم الحجز على السيارتين آلتان استعملتا في الاعتداء و كذا بعض الأسلحة البيضاء و عصى للبيسبول كما تم استرجاع سيارة فاخرة تم شراءها من طرف أحد أفراد العصابة بالأموال المسروقة و للإشارة فإن الحملات الأمنية التمشيطية تعرف تكاثفا في الآونة الأخيرة للحفاظ على جو يسوده الأمن يروق المواطنين . عزيز بالرحمة