أحالت عناصر الفرقة الجنائية الأولى التابعة لمنطقة الأمن أناسي على محكمة الاستئناف بالبيضاء، يوم الخميس الماضي، كلا من المتهم (ل.ع) من مواليد سنة 1989 من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقات الموصوفة والتهديد بالسلاح الأبيض، واستعمال الغاز المسيل للدموع، فيما وجهت لابن خالته (ع. ل) من مواليد سنة 1985، تهمة إخفاء أشياء متحصلة من جناية، وتم إخضاع المتهم للتحقيق من أجل سرقة 70 مليون سنتيم التي تعرض لها المدير التجاري وسائقه، وسبق لعناصر الفرقة الجنائية أن اعتقلت المتهم المسمى (م.س) الذي اعترف بأنه كون عصابة إجرامية تتكون من خمسة أفراد، وكان من بين أفرادها شخص يشتغل بشركة لصناعة الأحذية بالحي الصناعي بالبرنوصي، وانقطع عن العمل، وكان يعرف الأوقات والشارع الذي كان يمر منه المدير التجاري وسائقه بسيارته ثم قاموا بالسطو على السيارة مدججين بواسطة سيف وهراوة وأنبوب (كريموجين)، وتحت التهديد استولوا على مبلغ 70 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي كان مخصص لأداء رواتب عمال الشركة. وقد تم القيام بالمعاينة والتحريات الميدانية تحت إشراف رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن أناسي والفرقة الجنائية والفرقة المتنقلة، وتم التوصل إلى هوية المتهمين الذين لاذوا بالفرار فور قيامهم بعملهم الإجرامي، وقد تم نشر مذكرة بحث وطنية في حقهم، وتوزيع صورهم على كل المراكز الأمنية ومصالح الشرطة والدرك الملكي بربوع المملكة، وتم إلقاء القبض على المتهم الأول بالبرنوصي رفقة خليلته وتقديمه إلى محكمة الاستئناف بعد اعترافه بالمنسوب إليه، واعترافه بشركائه وابن خالته بحي مولاي رشيد، وتم استقدامه إلى مصلحة الشرطة القضائية بأناسي من أجل إخضاعه للبحث والتحقيق، إذ اعترف بأنه استولى رفقة المتهم الأول وثلاثة آخرين على مبلغ 70 مليون سنتيم وتم اقتسامه ببينهم في الخلاء، وأن المبلغ المسروق صرفوه على حاجاتهم، بل أقرض المتهم الثاني ابن خالته 20 ألف درهم وصرف مبلغا آخر على خليلته التي سجلت في حقها مذكرة بحث. وبعد استكمال البحث مع المتهم تمت إحالته على العدالة رفقة ابن خالته فيما سجلت مذكرة بحث في حق ثلاثة أفراد آخرين من العصابة.