بيان للرأي العام على إثر التجاوزات التي طالت الحدود الترابية التاريخية لقبائل أيتوسى وتركز والتي تم ترسيمها تحت إشراف الإدارة الفرنسية سنة 1936 مع بعض قبائل أيت النص خاصة أيت زكري وايت براهيم وايت بوهو، مما دفع قبائل أيتوسى وتركز إلى الرد على من خلال الاحتجاج لدى السلطات المحلية ومطالبتها بالتدخل لوضع حدلهذه التجاوزات، وبعدما لم تلامس قبائل ايتوسى وتركز أي مجهودات عملية في هذا الإطار، لم تجد بدا من الانتقال والمرابطة داخل حدودها التاريخية والمشروعة تعبيرا عن رفضها الترامي المفضوح على أي شبر من أراضيها. وحرصا منها على استتباب الأمن والسكينة وصونا لمبادئ السلم الاجتماعي وحسن الجوار المعروفة، بادرت قبائل أيتوسى وتركز إلى التعاطي الايجابي مع كل المبادرات الرامية لإيحاد حل نهائي لقضية ترسيم الحدود مع قبائل أيت النص، ولعل آخرها حضور اللجنة المنتدبة عن قبائل أيتوسى وتركز لاجتماع يومه السبت 21 شتنبر 2013 بمقر ولاية جهة كلميمالسمارة مع اللجنة الموفدة من المصالح المركزية لوزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومديرية الأملاك المخزنية، وخلاله قدمت اللجنة المنتدبة عن قبائل أيتوسى وتركز للجنة المركزية التوضيحات و الوثائق التي تثبت أحقيتها في مجالها الترابي. وبموازاة ذلك أقدمت السلطات الأمنية زوال يومه السبت 21 شتنبر على تفكيك التجمع السلمي المرابط لقبائل أيتوسى وتركز بتيزيمي، مما دفع اللجنة المنتدبة عن قبائل أيتوسى إلى الانسحاب من الحوار والانتقال الفوري الى عين المكان حرصا منها على المحافظة على سلامة الأفراد والنظام العام، وقد سجلت اللجنة انضباط وتبصر كل الأفراد الذين كانوا متواجدين بالتجمع وعدم مواجهتهم للأجهزة الأمنية بأي شكل من أشكال العنف. وهو ما يعكس احترام قبائل أيتوسى للقانون مع حرصها على التوصل لحل سلمي يستند إلى الوثيقة التي توافقت الأطراف على اعتمادها في عملية الترسيم في جو من الحوار والاحترام المتبادل. وانسجاما مع هذه الوقائع المتحولة والمتسارعة عقدت اللجنة المنتدبة عن قبائل أيتوسى وتركز اجتماعا موسعا تدارست خلاله تطورات الوضع الراهن، وبناءا عليه تعلن اللجنة ما يلي: 1. تحميلها السلطات الإقليمية والجهوية مسؤولية إيجاد حل عادل ومنصف لقبائل أيتوسى يضمن لها حدودها التاريخية المرسمة تحت اشراف الإدارة الفرنسية. 2. مطالبتها المصالح المركزية بتسريع الرد على قبائل أيتوسى وتركز فيما يخص البث في أحقيتها بحدودها المعلومة. 3. تحميلها السلطات الاقليمية والجهوية مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع في حالة عدم التسريع بحل المشكل وتبعات ذلك على الاستقرار والسلم والتعايش الاجتماعي بالمنطقة. 4. إشادتها بالحس العالي وضبط النفس الذي أبانت عنه قبائل أيتوسى وتركز إبان عملية تفكيك التجمع السلمي والحضاري. 5. تذكيرها السلطات بالتضحيات الجسام لأبناء قبائل أيتوسى في الدفاع عن الوطن والتي لم تقابل بالتقدير الواجب. 6. عزمها على مواصلة كافة الأشكال السلمية للحفاظ على حقوقها التاريخية وتحصين مجالها الترابي. 7. إشادتها بكافة أشكال التضامن و المؤازرة لهذا الحراك محليا وخارجيا. عن اللجنة المنتدبة عن قبائل أيتوسى وتركز