جاءعقد لقاء قبائل أيت اوسى بالعيون، تتويجا لسلسلة من الاجتماعات إثر المستجدات التي تمر بها المنطقة آنيا، وفي ظل المتغيرات التي يعرفها ملف الصحراء في السنوات الأخيرة، وتنديدا بالتغييب الممنهج و المقصود لهاته المنظومة القبلية عن ما يحاك بملف الصحراء، وكذا توظيف منابر إعلامية و رسمية لتحريف حقائق الصحراء، والتمادي في إقبار الأعلام و الرموز التاريخية و التضحيات التاريخية لقبائل أيتوسى، كما أعلنوا عن إستنكارهم المطلق من خلال هذا اللقاء، لبعض الأصوات التي لا تمل سعيها لتأجيج التمييز بين الصحراويين، مما يزيد من تعميق الإحتقان، و يساهم في إذكاء نعرات الماضي المهددة لإستقرار المنطقة. و حيث أن هذه التراكمات المربكة لكل المتدخلين في صناعة القرار المحلي، باتت تدعو تدخلا آنيا لرفع هاته الوصاية و هذا الإبتزاز و العبثية المبتذلة، مؤكدين بما لا يدفع مجالا للشك أنهم عائدون للعب دورهم السياسي الفعلي من خلال تشبتهم بالحقوق و الثوابت التاريخية و الجغرافية و السياسية لقبائل أيتوسى بالصحراء، والقطع مع سياسة التسويف و المماطلة على حساب وضع قبائلهم السياسي، وتشبتهم بمطلب إحداث إقليم "المحبس أجديرية" بالعمق الترابي لأيتوسى، بالإضافة إلى حرصهم على إحترام التعددية القبلية بما يضمن التعايش السلمي بين جميع مكونات أهل الصحراء، ورفضهم القاطع والمطلق لأي حل لقضية الصحراء دون استحضار امتدادهم السياسي و الجغرافي.