بمناسبة الانطلاق الفعلي للدراسة بالسلك الإبتدائي والذي صادف هذه السنة الحادي عشر من شتنبر، أشرف السيد محمد سالم السبطي عامل الإقليم على انطلاقة الموسم الدراسي وبحضور الأستاذ عبدالله بوعرفة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى جانب الأستاذ ماء العينين حماني النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس مصلحة الشؤون التربوية ورؤساء المكاتب بذات النيابة وشخصيات مدنية وعسكرية، وهي مناسبة لمواكبة مجموعة من الأنشطة التربوية والإطلاع على مختلف الإجراءات والتدابير المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي الجديد 2013-2014. وبعد استقبال الوفد المشرف على عملية إعطاء انطلاقة الموسم الدراسي من طرف ثلة من هيئة التربية والتكوين بالإقليم على مدخل مقر النيابة الإقليمية، قدمت له شروحات وتوضيحات حول معطيات الموسم الدراسي وأهم المنجزات والشركاء المساهمين. وبالمناسبة أعطيت انطلاقة توزيع اللوازم المدرسية المدرجة بالمبادرة الملكية "مليون محفظة" على الفئات التلاميذية المستهدفة بالوسطين معا، إذ تم تغطية السلك الإبتدائي بالكامل فيما تم توفير نصف حاجيات تلاميذ السلك الإعدادي من الكتب و10% بخصوص تلاميذ الثانوي التأهيلي حيث تندرج هذه العملية في إطار دعم الفئات المعوزة فيما تم تمكين التلاميذ ذوي التوجه العلمي(علوم رياضية+ علوم الاقتصاد) من جميع كتب مقرراتهم كتشجيع لهم على هذا التوجه. وبخصوص الزي المدرسي الموحد، فقد تم تعميمه بالعالم القروي بعد استفادة ما مجموعه ثمانية وسبعون (78) تلميذا وتلميذة. وهكذا يكون المجموع العام لتلاميذ التعليم الابتدائي العمومي بالإقليم ستة الآف وأربعمئة وإثنا عشر(6412) مقابل ستةالآف وستمائة ستون(6660) في الموسم الفارط وذلك بانخفاظ قدره .5%فيما وصل عدد المتمدرسين بالسك الإعدادي وبست مؤسسات إلى ثلاثة الآف وسبعمئة وثمانية وستون(3768) بينما ألفان وستمئة وسبعة وعشرون(2627) يتابعون دراستهم بالسلك التأهلي وبأربعة مؤسسات. ودائما في إطار الدعم الاجتماعي وأجراة بنود اتفاقية الشراكة الخاصة بتأهيل منظومة التربية التكوين فقد تم توفير مئة وخمسون (150) سبورة مغناطيسية واقتناء صهاريج بلاستيكية لتخزين المياه وتجهيز داخلية إعدادية المسيرة الخضراء والتي تحتضن خمسة وثلاثون(35) من تلاميذ العالم القروي واقتناء تجهيزات لدعم الأنشطة التربوية الرياضية وكذا اقتناء حافلة صغيرة (15 راكبا) لفائدة الأنشطة الرياضية والتربوية. وقد قام الوفد العاملي بزيارة لمجموعة من المرافق التربوية حيث تم تدشين كل من ثانوية الحبيب حبوها الإعدادية بعد اتمام بنائها ومؤسسة الرحمة للتعليم الأولي وكذا زيارة بعض المشاريع التربوية والتي في طور الإنجاز كثانوية الربيب التأهيلية وثانوية سيدي العالم الإدريسي الإعدادية ومدرسة التعليم العتيق. ومن خلال المعطيات المتوفرة للجريدة، فإن هيئة التدريس بالأسلاك الثلاث تصل إلى خمسمئة وستة وستون(566) حيث سجل اكتفاء بالتعليم الابتدائي بينما سجل بعض الخصاص (12 استاذا) في مواد التربية البدنية والرياضيات والانجليزية والفرنسية بالسلكين الثانوي والاعدادي، والذي من المقرر تدبيره وترشيده عن طريق التكليفات أما البنايات بدورها عرفت تطورا بموجب الموسم الحالي بإحداث حجرتين بمدرسة عقبة بن نافع الابتدائية واتمام بناء ثانوية لحبيب حبوها الإعدادية واقتراب انتهاء الأشغال بمدرسة ودي الصفا كما تم تأهيل مجموعة من المؤسسات بعد إصلاح المراحيض والممرات والمساكة والصباغة بتدخل من مندوبية الإنعاش الوطني في إطار إتفاقية شراكة. وبمناسبة الإنطلاقة الفعلية للدراسة بالإقليم، صرح النائب الإقليمي الأستاذ ماء العينين حماني أن نيابة السمارة بالفعل تعرف دخولا مدرسيا متميزا كباقي السنوات الماضية وذلك بفضل الاهتمام الخاص الذي توليه جهات متعددة للعاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة وخصوصا أننا بدأنا هذه السنة بتنفيذ وأجرأة بنود اتفاقية شراكة مهمة لتأهيل المنظومة التربوية المحلية والتي تتماشي كليا مع توجيهات صاحب الجلال في الخطاب الأخير ل20 غشت، مضيفا أن كل التدابير التي اتخذت بشكل مسؤول بعد لقاءات تشاورية مما سيمكننا من مباشرة عميلة التحصيل ابتداء من منتصف الشهر الجاري، وأكد السيد النائب أن الانخراط الفعلي لكل الشركاء من جمعيات الآباء والمبادرة الوطنية والمنتخبين والفعاليات المدنية والجمعوية والشغيلة التعليمية يمكننا سنة بعد سنة من تحقيق الأهداف المنشودة ونتائج الإمتحانات الإشهادية الأخيرة قد تكون برهان على الجد والعطاء، مشيرا أن عملية التربية والتكوين تتم بالإقليم بشكل جيد وذلك بعد توفير كل الوسائل الديداكتيكية واللوجيستيكية والموارد البشرية وذلك نتيجة الاهتمام الخاص لمدير الأكاديمية لهذا الإقليم المسترجع تنفيذا للتوجيهات الملكية دون أن ننسى التنويه بالدعم الكبير الذي يقدمه عامل الإقليم للقطاع ومواكبته الفعلية لكل مستجدات الساحة التعليمية وعمله الدؤوب لتوفير ظروف تربوية مناسبة والاتفاقية التي نحن بصدد تنفيذها خير دليل، يضيف متحدتنا.