سعيا منها إلى ضمان تأطير محكم للدخول التربوي برسم الموسم الدراسي 2011-2012، عقدت نيابة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالصخيرات تمارة على امتداد الأسبوع الأول من الشهر الجاري، لقاءات تواصلية مع مختلف الأطر التربوية والإدارية المنتمية للإقليم ( رئيسات ورؤساء المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، المفتشات والمفتشون، مستشارو ومفتشو التخطيط والتوجيه التربوي، رؤساء مشاريع البرنامج الاستعجالي ورؤساء المكاتب والمصالح بالنيابة)، وذلك قصد تدارس المستجدات التربوية التي تؤطر السنة الدراسية الحالية ومناقشة الإشكالات التربوية التي تصاحب الفعل التربوي خاصة مع انطلاق السنة الدراسية. هذا ويأتي تنظيم هذه اللقاءات التي شكلت كذلك فرصة سانحة لتعميق النقاش حول أهم المحطات التربوية المتعلقة بتنظيم السنة الدراسية والأنشطة المبرمجة خلالها، تنفيذا للمقرر الوزاري الصادر عن كاتبة الدولة في التعليم المدرسي رقم 104، حيث تمت الإشارة من خلال عرض مفصل ألقاه الأستاذ محمد شابلي النائب الإقليمي للوزارة بتمارة، إلى المستجدات التربوية التي تضمنها المقرر السالف ذكره وبعض الإجراءات المنظمة لمختلف العمليات التربوية التي تميز الموسم الدراسي الحالي، باعتباره السنة الثانية عشرة في عمر إصلاح المنظومة التربوية، والسنة الثالثة من التنفيذ الفعلي للبرنامج الإستعجالي . وفي هذا الصدد تم التأكيد على ضرورة حرص رئيسات ورؤساء المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وأطر المراقبة التربوية، على تأمين زمن التعليم وزمن التعلم وتدبير الزمن المدرسي باعتباره المدخل الأساس للإصلاح التربوي، والرفع من جودة التحصيل الدراسي من أجل بلوغ النتائج المرجوة، خاصة وأن نيابة الصخيرات تمارة عملت على مدار السنوات الفارطة على تأهيل الفضاء المدرسي، وجعله في وضعية أحسن من ذي قبل، كما سعت إلى برمجة دورات تكوينية لفائدة هيئة التدريس بجميع الأسلاك التعليمية بالصف الدراسي العمومي والخصوصي. وجدير بالذكر أنه من أجل توفير عرض مدرسي ملائم يستجيب لحاجيات ساكنة العمالة والجماعات المنتسبة إليها، حرصت نيابة الصخيرات تمارة هذه السنة على توسيع شبكة المؤسسات التعليمية بالإقليم، من خلال فتح ثلاث ثانويات تأهيلية بكل من بلدية تمارة وبلدية الصخيرات وجماعة المنزه، كما عمدت إلى تخصيص مدرسة ابتدائية بتامسنا لاحتضان ثانوية أحمد البوعناني التأهيلية استجابة للطلب المتزايد على التمدرس بهذه المدينة .أما بالنسبة لسلك الثانوي الإعدادي فقد تم هذه السنة كذلك فتح مؤسستين تعليميتين بكل من جماعة عين عتيق وجماعة عين عودة فضلا عن إحداث مدرسة ابتدائية بهذه الأخيرة. وقد عملت النيابة الإقليمية بالصخيرات تمارة من أجل كسب الرهان المطروح، على نهج مقاربة تشاركية في تدبير الشأن التربوي بالإقليم حيث يتم إشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين في الشأن التربوي من فرقاء اجتماعيين ومجالس منتخبة وسلطات محلية للتغلب على الإشكالات المطروحة حيث بلغ عدد الشراكات التي تم توقيعها إلى حدود شهر يوليوز المنصرم 92 اتفاقية شراكة وقد همت مجالات مختلف نشير منها على الأساس إلى إحداث أقسام للتربية ما قبل المدرسية التي ستمكن من استيعاب 9303 طفل وطفلة.ومن جهة أخرى وبفضل تضافر الجهود استطاعت نيابة الصخيرات تمارة أن تقلص من نسب الهدر المدرسي بالإقليم حيث سجل بالسلك الابتدائي نسبة 0.47% وبالسلك الثانوي الإعدادي %2.19 بينما سجل بالسلك الثانوي التأهيلي نسبة 1.75 % خلال الموسم الدراسي المنصرم. ومن أجل تشجيع تمدرس الفتاة بالعالم القروي، تم العمل على بناء داخليتين اثنتين بكل من جماعة عين العودة وجماعة الصباح لاستقبال المتمدرسات والمتمدرسين الذين ينحدرون من الأماكن البعيدة بالإقليم، ليصبح بذلك عدد الداخليات بنيابة الصخيرات تمارة 3 داخليات من شأنها توفير 360 سريرا، وتتواجد بالمناطق التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة بالإقليم .أما فيما يخص الدعم الاجتماعي، حرصت النيابة على ضمان انطلاق الإطعام المدرسي تزامنا مع البداية الفعلية للدراسة يوم 15 شتنبر الجاري، ومن جهة ثانية سيتم في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة تغطية جميع المؤسسات الابتدائية بالأدوات والكتب المدرسية وكذا الثانويات الإعدادية بالعالم القروي، كما سيستفيد 5314 تلميذة وتلميذ من الزي الموحد فضلا عن توفر النيابة على 9 حافلات للنقل المدرسي تغطي جل المناطق البعيدة عن مقرات الدراسة. وفي هذا السياق جدير بالإشارة أن مجموع التلاميذ الملتحقين بالصف الدراسي بنيابة الصخيرات تمارة برسم الموسم الدراسي الجاري بلغ 103 آلاف و 914 تلميذة وتلميذ موزعين كالآتي: السلك الابتدائي: 56920 تلميذة وتلميذ ، السلك الثانوي الإعدادي:29317 تلميذة وتلميذ والسلك الثانوي التأهيلي: 17677 تلميذة وتلميذ ، كما يتواجد بالإقليم 76 مدرسة ابتدائية و33 ثانوية إعدادية و23 ثانوية تأهيلية .