مفهوم النخبة: النخبة مفردة جمعها (النخب) (بالإنجليزية: Elite)وبالفرنسيةlelite وتعبر كلمة النخبة عن طبقة معينة أو شريحة منقاة من أي نوع عام. وهي تعني أيضا الأقلية المنتخبة أو المنتقاة من مجموعة اجتماعية (مجتمع أو دولة أو طائفة دينية أو حزب سياسي) تمارس نفوذا غالبا في تلك المجموعة عادة بفضل مواهبها الفعلية أو الخاصة المفترضة. فعرفت القواميس الإنجليزية كلمة (النخبة Elite) بأنها أقوى مجموعة من الناس في المجتمع أما القواميس الفرنسية فعرفت النخبة أنها تضم أشخاصا وجماعات الذين بواسطة القوة التي يمتلكونها أو بواسطة التأثير الذي يمارسونه، يشاركون في صياغة تاريخ جماعة ما، سواء كان ذلك عن طريق اتخاذ القرارات أو الأفكار والاحساسات والمشاعر التي يبدونها أو التي يتخذونها شعاراً لهم. ومنذ الاف السنين تحدث افلاطون عن طبقة الحكماء وعند العرب في التراث العربي، هناك حضور جليّ، لمفهوم النخبة ، دون استخدام المصطلح نفسه.. حيث تمّ إطلاق اسم السُراة ، على هذه الفئة الاجتماعيّة المتميّزة، والتي تلعب دورا تنويريّا في المجتمع. وهي مكوّنة، بالضرورة من أشخاص يمتلكون قوّة التأثير، المعنويّ، للتدخل القوي الفاعل، ويشاركون في صياغة تاريخ جماعة ما. و لعلّ أوّل ذكر صريح، لهذه الفئة ووظائفها، في التراث العربي، هو نصّ جاهليّ للشاعر الأفوه الأودي، وهو النصّ الذي كثر الاستشهاد، به، لاحقا، في عدد من كتب التراث، عند الحديث عن أهمّيّة هذه الفئة من المجتمع. ومن أبياته الشهيرة: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهّالهم سادوا تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت و إن توالت فبالأشرار تنقاد. إذا تولى سراة الناس أمرهم نما على ذاك أمر القوم فازدادوا ومن هذا النصّ، الرائد، على صعيد تعريف النخبة، أو ما أسماه الشاعر الجاهليّ: السُراة ، يتبيّن أن وجود هذه الفئة، هو شرط أساس لصلاح أيّ مجتمع من المجتمعات. و النخبة تغيب، وتختفي، في حال عدم الأخذ برأيها، فتصبح حالة وهميّة، غير حقيقيّة، أو مجرد اسم لغير مسمّى، لا يمكننا الحديث عن النخبة إلا في داخل أحد فروع النشاط: (لنضع إذن طبقة من الذين يتمتعون بالمؤشرات الأكثر ارتفاعاً في الفرع الذي يؤدون فيه نشاطهم ولنعط لهذه الطبقة اسم النخبة). ثمة إذن عدد من النخب بقدر ما يكون لدينا من فروع للنشاطات، لمفهوم النخبة أهميّة علميّة كبرى في مجال العلوم السياسيّة، وتبرز أهميته في عملية محاولة فهم واقع تركيب السلطة. منذ البدء إستمد أصحاب نظريّة النخبة قوتها “ومصداقيتها”، من إعتمادهم على تحليل واقع تركيبة وبنية السلطة، وكيفية تأليفها وليس على دراسة كيف يجب أن يكون، في رغبةٍ منهم للإجابة على التحليل الماركسيّ المرتكز على نظريّة الطبقة وحتميّة تغيير شكل السلطة ومالكي وسائل الإنتاج. اما مضمونها، “فيركز على حقيقة إنتظام كل المجتمعات حول قيم وإمكانات معينة (الثروة، القوة، المكانة…)، تختلف من مجتمع الى آخر، ومن فرد الى آخر، ما يخلق عملية تصنيف تراتبي عامودي في كل مجتمع. هذا التصنيف يخلق في كل النظم السياسيّة شريحتان مختلفتان: المحكومين، والحكام. هذه الأخيرة هي النخبة، والأكثر أهمية في النظام السياسي لأنها تملك القوة السياسيّة” ، أكان من ناحية القدرة او في درجة التاثير يعتبر “أرون” .أن هناك مجموعة من النخب في كل مجتمع وليس فقط نخبة واحدة، “فيرى أن وجود نخبة واحدة موحّدة يعني نهاية الحرية، ووجود نخب متعددة متنوعة مشتتة يعني نهاية الدولة” [2]، معاكساً كارل ماركس الذي يعتبر “أن في السلطة، كل سلطة، يوجد نخبة حاكمة واحدة هي مالكي وسائل الإنتاج، والتي وإن قدمت نفسها للمحكومين على أنها مختلفة في ما بينها ومقسمة الى جماعات إلا أنها في الحقيقة واحدة.” * * أنواع النخب * النخب العسكرية: * يقوى هذا النوع من النخب في البلاد الدائمة الصراعات مع جيرانها أو فيما بين شعوبها، وتأتي الى السلطة غالباً بعد إنقلابٍ عسكري لإنقاذ الدولة حسب قولها، أو تبعاً لتطور تاريخي طبيعي جعل من عامة الناس يثقون بأبطال الحرب على أنهم خير حاميين لهم من مخاطر الخارج. * الدولة التركية الحديثة، الناشئة عام 1923، كانت ذات نظامٍ عسكري بإمتياز، وهي التي إختارت عسكرياً هو مصطفى كمال، قائد حرب التحرير الوطنية (1920-1923)، ليحكمها للعام 1938، “تبعه عسكري آخر هو رفيق دربه “عصمت إينونو” الى العام 1950، حين تحول النظام السياسي التركي الى نظامٍ تعددي مدني الشكل كان ينتهي الى إنقلاب عسكري [6] من النخبة العسكرية الحاكمة حين ترى أن “المبادئ الأتاتوركية” تتعرض للمسّ. كان من نتيجة أداء الدولة الأتاتوركية السلطوية (1922-1950)، أن نشأت نخبة عسكرية لديها كيانها الخاص، مراقِبة للسلطة المدنية وتتدخل مباشرةً يوم تراها انحرفت عن مبادئ “الأمة” ” [7]. فكانت السلطة الفعلية في يد هذه النخبة الى العام 2004 وكان الدخول الى جنّة السلطة يمر عبرها، الى أن أتت نخبة أخرى إسلامية الهوى (حزب العدالة والتنمية، سليل حزب الرفاه الإسلامي بقيادة نجم الدين أربكان) أزاحتها عن المشهد الداخلي العام، وحصرت إمكانية الدخول الى الحكم بالنخبة الإسلامية الجديدة الناشئة. * النخب العائلية: * لهذا النوع من النخب وجود كبير في الدول التي تكونت على أساس قبلي، وأنشأت أنظمة ملكيّة تشبهها من حيث التركيبة السلطوية (زعيم القبيلة أو العائلة هو الحاكم المطلق كالملك تماماً) أو من حيث الوراثة في السلطة (الإبن الأكبر سناً يخلف والده) وإن من حيث الطاعة القسرية والأبويّة للحاكم. * دول الخليج العربي مثلاً، كالسعودية، والبحرين وقطر والكويت والإمارات… هي محكومة من نخب عائلية. هذه العائلات تمكنت إما بسبب تحالفاتها مع الخارج، وإما بسبب حروبها في مطلع القرن الماضي (كالحالة السعودية…)، وإما بسبب إمكاناتها المعرفية والمادية، من السيطرة على بقعة من الأرض تحولت الى دولةٍ ملكيّة لاحقاً. ففي هذه الأنظمة الملكيّة، للملك الكلمة الفصل والسلطة الأبويّة على الشعب – الرعية، وخصوصية توزيع المناصب في الدولة ومؤسساتها على أفراد العائلة الحاكمة ونخبة من المنتفعين، في حين لا إمكانية لولوج السلطة في هذه الأنظمة إلا من خلال العائلة ذاتها أو عبر نسج شبكة من العلاقات النفعيّة الخاضعة لها. * النخب الدينية: * تقوى قوة النخب الدينية بقدر ما يقوى إيمان الأفراد الديني وتديّنهم، كما بقدر ما يفرض النظام السياسي التوجيه الديني العام بمنحى معين فيكبر دور نخبة رجال الدين في المجتمع والسلطة. ففي الأنظمة ذات الصبغة الدينية الواضحة، لرجال الدين تأثير كبير يجعلهم مالكي السلطة الزمنية كما الروحية. * في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي قامت على أثر ثورة إسلامية قادها رجل دين، حكمت النخبة الدينية منذ إنتصارها من العام 1979 الى يومنا هذا بالتعاون مع مدنيين ملحقين بها. وكانت كل أشكال السلطة ومؤسساتها (مجلس تشخيص مصلحة النظام، مجلس الشورى…) مستمدة من التأثير الفكري لنظرية قائد الثورة “الإمام الخميني” في كتابه . كذلك فقد كان حكّام إيران في هذه المؤسسات من سليلي عائلات لها رمزيتها الدينية في النسب أو مجرد رجال دين. أما إن وُجدت في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عدة أشكالٍ من النخب السياسية (حزبين، أو معارضين تقليديين) إلا أنهم كانوا ملحقين بشخص القائد الروحي الأعلى الممثل بمرشد الجمهورية، فيما تمايزهم الفكري المحدود يبقى ضمن حدود مبادئ التوجهات العامة للنخبة الدينية الحاكمة. من ناحيةٍ أخرى يبقى في هذه الأنظمة، المحكومة من النخب الدينية، إمكانية بلوغ السلطة من أحد من خارجها أو غير موافق عليه منها أمر شبه مستحيل. * * النخب المالية والإقتصادية والإعلامية: * لهذه النخب دورٌ كبير في الأنظمة السياسية الليبرالية والنيوليبرالية المعاصرة، بما لدور الحريات العامة المفترضة من مكانةٍ فيها، كما لأهمية دور التأثير بالرأي العام عامةً المنتج للسلطة والنخب الحاكمة. غالباً ما تتماهى هذه النخب الثلاث مع بعضها البعض، خاصة حين تكون النخبة الإقتصادية المؤثرة مهتمة بعالم السياسة، فتنشئ محطات إعلامية على أنواعها لتأليب الرأي العام لصالحها عبر نخبة إعلامية تهدف لخدمتها. * في الولاياتالمتحدة الأميركية للنخب الإقتصادية تأثير كبير كونهم يمتلكون القدرة المالية للتأثير بالإقتصاد وتوجهاته العامة، كما بإمتلاكهم لمؤسسات إعلامية ضخمة تكون مروجٍ بطريقةٍ أو أخرى لأفكارهم وتعمل لخدمة مصالحهم في أغلب الأحيان. في حين تبقى بعض المناصب القيادية المؤثرة في الدولة موكلة لرجال الأعمال والإعلام، بما لخبرتهم وكفاءتهم وصيتهم الذائع من مُسهِل لتوليهم مراكز في السلطة. أما إمكانية دخول السلطة الرئاسية مثلاً من قبل العامة فمحدود، بسبب تركيبة النظام الإنتخابي الأميركي نفسه، ما يمنع بشكل شبه فعلي وجود أي مرشح ثالث لموقع الرئاسة، فيما المرشحان الأساسيان يكونان من النخبة نفسها وإن إختلفا في إنتماءاتهم الحزبية. * · النخبة الاجتماعية[] * غالباً يقصد به الطبقة العليا من المجتمع.. ذات الاهتمام الاجتماعي الأعلى في مجمتعهم.. * هم قادة الرأي العام والمؤثرين فيه ويشكلون اتجاهات الرأي العام وتوجهات المجتمع * · النخبة السياسية[] * هي الجماعة من المجتمع التي تتولى مقاليد التسيير والتدبير السياسي للحكم .وسنتطرق لهذا بتوسع اكثر في ما بعد . * تعتبر نظرية النخبة السياسية من أهم موضوعات علم الاجتماع السياسي ,لأن الشواهد التاريخية وواقع المجتمعات السابقة والمعاصرة، تتميز بوجود أقلية حاكمة، محتكرة لأهم المناصب السياسية والاجتماعية، وبيدها مقاليد الأمور، وأغلبية محكومة منقادة وليس لها صلة بصنع القرار السياسي بشكل عام. - نضريات النخبة السياسية * .أسهم كارل ماركس وماكس فيبر في تأسيس علم الاجتماع السياسي من خلال دراستهما لتطور النظريات السياسية وصلة ذلك بالمجتمع إلا أن تطور هذه النظرية قد وجه سهام النقد للنظرية الاشتراكية فضلا عن النظريات الديمقراطية، لأن نظرية النخبة تشكك بالصحة العلمية لكلا النظريتين، وتبني تحليلها للنظام السياسي انطلاقا من حقيقة القلة الحاكمة والأغلبية المحكومة. * من رواد نظرية النخبة العالم باربتو، وهو يرى أن النخبة هم أؤلئك الذين يتفوقون في مجالات عملهم في (مباراة الحياة) وحين يجد أن هذا التعريف مستوف يستدرك الأمر وينتقل إلى المجال الأضيق في تعريف النخبة، فيقوم بربط مفهوم النخبة الاجتماعية بقدرة هؤلاء المتفوقين على ممارسة وظائف سياسية أو اجتماعية تخلق منهم طبقة حاكمة ليست بحاجة إلى دعم وتأييد جماهيري لأنها تقتصر في حكمها على مواصفات ذاتية تتمتع بها، وهذا ما يميزها ويؤهلها لاحتكار المناصب. * يضيف الرائد الثاني موسكا على تعريف باربتو قائلا إن من أهم أسباب تميز الطبقة الحاكمة عن الطبقة المحكومة- وهو هنا لا يأخذ بالمدلول الماركسي لمعنى الطبقة- هو قوة تنظيم الأولى، ووجود دافع وهدف معين تسعى إليه في مواجهة أغلبية غير منظمة، إلا أنه يؤكد على أهمية اعتماد طبقة الحاكمين على موافقة ورضى الجماهير، وهذا الطرح يقرب ما بين نظرية النخبة السياسية الديمقراطية عكس ما انتهى إليه باربتو. * انطلق الرائد الثالث ميشيال روبرتو في تعريف للنخبة السياسية من خلال واقع عمل الأحزاب السياسية ليكتشف بأن هناك عوامل متباينة تحدد طبيعة عمل التنظيمات بدءا من الحزب إلى الدولة، فهو يرى أن النشأة الديمقراطية للأحزاب تتحول بمرور الزمن إلى تنظيمات خاضعة إلى حكم قلة من الأفراد، لأن التنظيم يحتاج إلى أقلية منظمة، وهذه الأقلية تستحوذ على السلطة من خلال موقعها في مركز اتخاذ القرار، وهو ما يسمى بالأقلية الذي لم يلتفت إليه ماركس في دراساته السياسية. * الرائد الرابع رايت ملز ومن خلال دراسته لمجتمع الولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد ربط بين النخبة وقدرتها على التحكم بموقع اتخاذ القرار، فهي نتاج للبناء المؤسساتي للدولة، وقد وجد أن مؤسسات ثلاث هي المتحكمة في أمريكا وهي العسكرية والسياسية والشركات الكبرى، وهذا معناه أن النخبة تتشكل من أولئك الذين يشغلون مواقع قيادية في هذه المؤسسات. * يؤكد بوتومور في كتابه النخبة والمجتمع أن ملز متأثر في تعريفه بضغوط الصراع العالمي التي شغلت أمريكا في عصره، وتصنيفه إنما هو بالتالي إشارة إلى تتابع الإحداث.. لقد ساهمت وبشكل مباشر كل هذه الدراسات النظرية في تقارب التعريفات الأخرى مع ما جاء به بوتومور ومنذ الاف السنين تحدث افلاطون عن طبقة الحكماء
-
العلاقة الجدلية بين النظام السياسي والنخبة الحاكمة ترتبط النخب الحاكمة بعلاقة جدليّة مع شكل الأنظمة السياسيّة. فكل نخبةٍ وصلت الى السلطة، ولديها القدرة على فرض سياساتها، ميلٌ الى صبغ النظام السياسي “بهويتها” ذلك لكي تستمر هي في السلطة. فنخبة رجال الأعمال الليبراليين إن حكمت مثلاً، ستعمد الى جعل الدولة – النظام السياسي أكثر ليبراليةً، ذلك تحقيقاً لرؤية النخبة الفكرية ومصالحها، لتتمكن من إعادة إنتاج نفسها في السلطة بطريقة أسهل. أما الأنظمة السياسيّة وحكّامهم، فبمجرد تطبيقهم لسياسات محددة يمكنهم التأثير على تقوية أو إضعاف نخبة معينة. فيوم وصلت النخب العسكريّة الى الحكم في البلاد العربية في أواسط القرن الماضي، عمدت الى “إستغلال” السلطة كأداة لمحاربة النخب المنافِسة الأخرى (النخب الإسلامية، واليسارالراديكالي…) وخلق مجموعة قيم وآراء وشبكة مصالح، إنتهت الى جعل إدارة الدولة وشكل النظام السياسي بيروقراطياً – عسكرياً – سلطوياً على مِثال النخبة العسكرية ومؤسساتها الأصليّة. النخبة باب الوصول إلى السلطة في معظم المجتمعات إذاً مجموعتان: الأولى، مجموعة صغيرة وهي النخبة، تمتلك مصادر القوة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتحدد القيّم وفق معايير خاصة تجعلها جديرة بقيادة المجتمع من خلال امكانتيها في تسخير العامة من الشعب لخدمة مصالحها. أما الثانية، فمجموعة كبيرة، تمثل عامة الشعب أو الأغلبية، هي الطبقة المحكومة من قبل النخبة والمحرومة من الأمساك بمصادر القوة السياسية. هذه النخب التي أبرزنا أنها متنوعة، تسعى لإبقاء السلطة في يدها عبر إنتهازها الفرصة لإستخدامها كأداة للسعي لإعادة إنتاج نفسها، أو قد تفشل فتبرز نخبةٍ أخرى تقتنص السلطة منها. “فالسلطة إذاً تتداولها نخب معينة دورياً، في ظل عدم إمكانيّة الأكثرية من المواطنين من الدخول اليها من خارج باب النخبة.” كل النخب تحاول إحتكار دخول السلطة من خلالها، فيصبح أمل الفرد بدخول السلطة مرتبط بدخوله الى النخبة ذاتها، هذا الدخول الذي قد لا يكون متيسراً للجميع، كون النخبة التي تتميز بقيمٍ وآراءٍ معينة لن تسمح بدخول من يختلف معها إليها بسهولة، كما لن تسمح بزيادة عدد النخبة، لأن زيادة عديد النخبة – الحاكمين، سيخلق تنافس داخلها وتقاسم السلطة والتأثير بين أفرادها. إن كانت النخبة تحتل المناصب الهامة ، أو تملك القوة السياسية لتسيرها، فأنها تعمد أحياناً بالمناصب الثانوية الى أفراد من عامة الشعب (حملة الشهادات ومتخصصين، ناشطين إجتماعيين، النقابيين أو أعضاء مرموقين في الجمعيات…) تختارهم وفق مواصفات خاصة، إما بهدف أغرائهم أو استيعابهم وامتصاص حالة غضبهم أو لإضفاء مزيدا من الشرعيّة على النخبة ذاتها في عين الشعب. فقابلية النخبة للإستجابة المؤقتة لمتطلبات المرحلة بسبب بعض الضغوط من قبل الشعب، قد يدفعها لأخذ اجراءات مؤقتة، كتطعيم السلطة بأناس من خارجها، ووضع حلول تناسب الأوضاع الراهنة كي لا تفسح المجال لأستمرار النزاعات، أو النقمة، ما يؤدي بالنتيجة الى اضعاف جماعة النخبة وسلطتها. يبقى العائق الأساس أمام عامة الشعب لدخول السلطة أو النخبة، إفتقار أفرادها للمعرفة السياسية الحقيقية بواقع تركيبة السلطة ومفاتيحها، كما بنقص مدّ شبكات العلاقات الشخصيّة والمصلحيّة مع القوى النخبويّة، بالإضافة الى المزاحمة الكبيرة بين الأفراد وإمكانية إلغاء بعضهم لحظوظ وقوة البعض الآخر. في النهاية، ما يعيب نظرية النخبة وواقع التركيبة السلطوية المرتكزة على النخب لا الأكثرية، أنها تلغي رأي الأغلبية من الشعب ولا تراها مؤهلة لإدارة شؤونها، بل تعطي للنخبة الحق في أدارة شؤون البلد وفق رؤيتها وقيّمها.
ولعل هذه المكانة المتميزة التي تحتلها النخبة السياسية تعود إلى أن مسار السياسة هو السلطة، والنفوذ .
دراسة حالة النخبة السياسية بالسمارة _ماهي النخبة السياسية في السمارة كيف نحددها؟ الكل في السمارة يتكلم في السياسة الكل يمارسها بشكل او باخر. لكن لنتحدث عن الذين يمارسون فعل السياسة وهم "المنتخيون" الوضعية الإدارية للسمارة توجد بالمدينة خمس جماعات قروية و جماعة حضرية كلها متمركزة اداريا و جغرافيا في مركز المدينة الوضعية التعليمية و المعرفية لروساء ومستشاري الجماعات المحلية والبرلمانيين بالسمارة: ملاحظات البرلمان الجماعات الحضرية والقروية الفترة هناك حالة واحدة في فترة الثمانينات لبرلماني كان له تعليم عالي اغلب البرلمانين دو تعليم اولى
الأغلبية من رووساء الجماعات والمستشارين الجماعيين ذوتعليم تقليدي او اولى -غياب أشخاص ذو تعليم عالي 1978 إلى 1992 انضمت فئية من الاشخاص إلى هذه المجموعة ممن لهم تعليم متوسط او ثانوي بعد مرحلة روجوع الأشبال تعليم تقليدي او اولى غالبية رووساء الجماعات والمستشارون دو تعليم اولى اوتقليدي 1992 إلى 2002 لم يتغير المستوى والمؤهل التعليمي لافي الجماعات الحضرية والقروية ولاحتى في البرلمان او مجلس المستشارين تعليم متوسط+حالة واحدة بمجلس المستشارين ذات تعليم جامعي عالي رووساء الجماعات والمستشارون الجماعيون في الغالب دو تعليم تقليدي او متوسط 2002 إلى ألان خلاصة: اغلب رووساء الجماعات والبرلمانين والمستشارين الجماعيين بالسمارة ليس لديهم موهل دراسي مرتفع
ضعف التآطير السياسي والحزبي: تعاني النخب السياسية في غالب الأحيان من ضعف في التأطير السياسي، هذا الأخير الذي من المفترض أن تلعبه الأحزاب السياسية ، إلا أن محاولاتها ظلت محدودة في هذا الإطار واقتصرت على بعض الندوات لبعض الأحزاب التي هي في غالبها أحزاب موسمية تضهر فقط في المناسبات الانتخابية واغلب المقرات لهذه الأحزاب هي مجرد لوحات معلقة على الجدران، ما يجعل الانتماء السياسي للنخب متقلب وضبابي، ويفسر عجزا للتنظيمات السياسية والحزبية بشكل خاص عن القيام بالتزاماتها الدستورية المتمثلة في التنظيم والتمثيل الشعبي، هذا العجز الذي يعود إلى مجموعة من الإكراهات السوسيولوجية والتاريخية. نظرا لكون التدبير الترابي في المغرب تاريخيا، ارتبط بمنظومة من الأعراف والتقاليد ، وانساق رمزية في المجتمع المغربي، لذلك نجد أن الهياكل التنظيمية المؤطرة للمحيط السوسيوثقافي، قد تشكلت من مفاهيم القبيلة والجماعة والزاوية والعائلة والعلاقات. والاعتقاد بأن اشتراط مستوى تعليمي معين أو عنصر الكفاءة من شئنه أن يمس بالديمقراطية، يجانب الصواب، فعنصر التعليم والكفاءة (الأهلوقراطية) شرط لفعالية الديمقراطية، إذ من غير المعقول في ظل تعقيدات ، الشأن المحلي أن يتولى قيادته أشخاص لا يتوفرون على الحد الأدنى من التعليم والكفاءة ، فالسياسة لم تعد تعني المشاركة في تدبير «شؤون المدينة» بالمفهوم اليوناني، بل أصبحت تعني القدرة على «الفعل» و«العطاء» كما أصبحت تعني القدرة على التنمية والتطوروتحقيق العيش الكريم للناس،
تحالف النخبة السياسية في المدينة مع دار المخزن: المخزن او السلطة في المدينة يعمل جاهدا على المحا فضة على وضع قائم نضرا لاعتبارات المنطقة السياسية وحساسية الموقف و يحاول تطويع الوضع لذلك فالمخزن يوضف النخبة السياسية في المدينة لتحقيق ذلك. المثال استدعاءهم عند وقوع اعتصام او احتجاج لمواجهة الجماهير ,بالمقابل النخبة السياسية تستفيد من امتيازات نتيجة هذه الخدمة التي يقدمونها للمخزن: البقع،الإنعاش ،الوظائف السرية،والمناصب الإدارية،الزون وغير ذلك... الدخول إلى جماعة النخبة السياسية -و الطريق إلى النخبة السياسية: إن أهم السبل التي تؤدي إلى ولوج عالم النخبة السياسية في المغرب؛ تتلخص في 1التعيين (النخبة الحكومية والإدارية العليا)، و2الانتخاب (النخبة البرلمانية. فبخصوص اقتحام الأولى؛ يظل الأمر بحسب البعض مرهونا ب" الإمكانيات المالية" والحصول على "الرضا ألمخزني"، فيما يظل عامل الكفاءة ثانويا، فأن يكون المرء رئيس جماعة او برلمانيا او وزيرا في النسق المغربي فذلك يعني مرورا مفترضا عبر عدد من القنوات، ويعني كذلك حيازة أكيدة لعدد من الرساميل المفتوحة على الجاه والمكانة ، كما أن المصاهرة تقود أيضا إلى صنع القرار أما اقتحام الثانية؛ وبالإضافة إلى السبل الانتخابية المشروعة؛ فهو يعتمد في كثير من الحالات على سبل متحايلة، وملتوية وغير شرعية؛ فما تعرفه العمليات الانتخابية من بعض مظاهر الفساد تفرض أشخاصا بعينهم وتحول دون تجدد هذه النخبة، كما أن تزكية العضو للترشيح للانتخابات التشريعية أو المحلية داخل مختلف الأحزاب؛ تخضع في العديد من الحالات لاعتبارات آنية وبعيدة عن الكفاءة والجدارة؛ بعدما تحول هاجس الأحزاب إلى الحصول على نسب مهمة من المقاعد داخل البرلمان، دون التفكير في تطوير أدائها ووظائفها. وضمن هذا السياق، تعيش واقع النخبة السياسية في ظل التجربة الجهوية الحالية تسعى النخبة السياسية إلى التأثير في الفعل العمومي، انطلاقا من موقعها المتمثل في المنزلة الاقتصادية والاجتماعية الذي يؤهلها للوصول إلى مراكز عمومية، وبالتالي التأثير على العمل السياسي والإداري المحلي والجهوي والوطني أحيانا، ما يعني المنتخب يعتبر فاعل أساسيا في البناء الجهوي، الأمر الذي يتطلب وجود نخبة جهوية ناضجة ولها من الكفاءة ما يؤهلها للقيام بذلك الدور، غير أن وضعية النخبة والمنتخب المحلي المتسمة بضعف التآطير السياسي، ومحدودية التكوين المعرفي، يجعل من مسألة النخبة الجهوية والمحلية احد العوائق المباشرة للاختيار الجهوي . ولكون أزمة التنمية الجهوية والمحلية ترجع بشكل كبير إلى عدم قدرة النخب على تسيير وتدبير جيد وعقلاني، فيبقى التساؤل مشروعا حول مدى النضج السياسي والحزبي لهذه النخب حتى تكون قادرة على تدبير أمثل للمجال الجهوي والمحلي؟ كما أن دور النخب المحلية والجهوية والمسؤوليات التي يتعين عليها تحملها يستوجب عليها التمتع بمستوي معرفي الذي يمكنها من ممارسة مهامها الانتدابية، فهنا كذلك يمكن التساؤل حول توفر هذه النخب على المستوى المعرفي المذكور. إذن الدخول إلى جماعة النخبة السياسية يعني الدخول إلى عالم المال والامتيازات و التقرب من السلطة.الدولة تعمل على التدخل في هذه العملية عبر التزوير الانتخابي وأحيانا التأثير على الناس للميل إلى جهة معينة: المنتخبون الأعيان بعض الموظفون والأعوان, اين المثقف من كل هذا؟ المثقف بالسمارة ماهو موقعه ومدى حضوره.استحضر هنا مقال جميل للدكتور سيدي عمرالادريسي ابن المدينة بهذا الخصوص
ركز في هذا الموضوع على سؤالين أساسيين: 1. ما هو دور المثقف داخل النخبة المحلية بالسمارة؟ 2. ثم ما هي علاقته بالشأن السياسي وما مدى تأثيره في صناعة القرار المحلي؟ يقول د عمر الادريسي: علينا أن نكون حذرين جدا في التعاطي مع مفاهيم من قبيل: "المثقف" و"النخبة" و"النخبة المثقفة" خاصة عندما نضفي على الموضوع الطابع المحلي. فإذا أردنا الحديث مثلا عن "النخبة" كطبقة تتكون من أشخاص استطاعوا أن يكونوا في وضع متميز عن العامة نتيجة تفوق أو حظوة سواء في المجال الاقتصادي أو الثقافي أو السياسي، فإنه لا بد من النظر إلى طبيعة هذه الفئة ومكوناتها وسلوكها وتأثيرها في المجتمع، ومن ثم في صناعة القرار، وهذا الموضوع قد يطول الحديث فيه نظرا لما يرتبط به من إشكالات متعددة ومتشعبة.
أما إذا ركزنا على "المثقف" كأحد عناصر هذه "النخبة" فإنه يمكن أن نستخلص بعض الأفكار التي يمكن أن تقودنا إلى فهم الإشكالية الكبرى المتعلقة بدور "النخبة المحلية" في صناعة القرار المحلي، وبالتالي مدى مساهمتها في تكريس قيم الديمقراطية ودعم مسلسل الانتقال الديمقراطي، وما يرتبط بذلك من قضايا تتعلق بالحرية السياسية واللامركزية وتخليق الحياة العامة وغيرها. و"النخبة المثقفة"، التي يُفترض أن تتميز بالوعي والتماسك، تبقى هي الحلقة الأضعف تقريبا في مكونات "النخبة المحلية" سواء تعلق الأمر بتكوينها أو مؤهلاتها أو تأثيرها. ومن هنا لا يجب أن ننظر إلى "المثقف" على أنه الشخص الذي حصل على شهادة أو مؤهل علمي متميز عن العامة فحسب، بل يجب الأخذ بعين الاعتبار وعيه بذاته وطريقة تفكيره في كيفية معالجة الأمور من حوله. وتبقى الفئة "المثقفة" في إقليمالسمارة عموما قليلة العدد بطيئة التطور وأحيانا ضعيفة التكوين حتى في حالة الحصول على مؤهلات علمية عالية نسبيا. كما أن هذه الفئة تكون في الغالب مكبلة بقيود تقليدية كالعادات والتقاليد والانتماء القبلي وغيرها، أو رهينة لتطلعات تتجاوز الاهتمام المحلي ويلعب فيها العامل الاقتصادي والسياسي دورا محوريا. ومن هنا يظل "المثقف" بالإقليم ضحية استقطابات قد تلبي جزاء من تطلعاته أو اهتماماته، لكنه يظل يفكر على الدوام في بدائل أخرى. وفي هذه الظروف تغلب على "المثقف" صفة السلبية أو بالأحرى اللامبالاة خاصة اتجاه الشأن السياسي المحلي. فالنظام ألمخزني ظل لوقت طويل يقصي "النخبة المثقفة"، على قلة عددها، ويقرب فئة الأعيان وبعض أصحاب الحظوة من المال والجاه، ولكن بالخصوص "النخة الإدارية" التي هيمنت لمدة طويلة على تدبير الشأن العام بمختلف تفاصيله، مما خلق تراكما ثقيلا غذته عوامل أخرى سياسية واقتصادية وأمنية، وكانت له نتائج سلبية على دور هذه الفئة. (ويجدر التذكير بأن جيلا كاملا من الإقليم تم فصله عن الدراسة في نهاية الثمانينات للعمل في المدن الشمالية، مما خلق قطيعة في مسار تطور "النخبة المثقفة" وأجهض فرصة مهمة للتبكير بتخرج كفاءات محلية، ولم يحقق ذلك الجيل أية نتائج تذكر ولم يكن له تأثير حتى بعد عودته إلى الإقليم خلال التسعينات). لقد ظل "المثقف" إذن فاقدا القدرة على الفعالية والعطاء، كما أن تأثيره ظل محدودا، مع أنه على مستوى التفكير كان يحاول دوما أن يرتقي إلى مستوى "المثقف العضوي" بالمفهوم الغرامشي. إن سلسلة طويلة من الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها الساحة المحلية أثبتت أن "النخبة المثقفة" ليست هي التي تهجر التنافس السياسي، ولكنها أيضا مغيبة بشكل أو بآخر وكأنها غير مرغوب فيها. خاصة وأنه يغلب على الصراع الانتخابي الطابع القبلي الجامح والمنطق المادي الصرف، مما يقضي على حظوظ أي مرشح لا يتمتع بقاعدة قبلية وتحالفات مريحة وحقيبة مالية قادرة على تغطية المصاريف وكبح جماح المنافسين، وهذا الأمر لم تسلم منه حتى الانتخابات البرلمانية والجماعية الأخيرة لسنة 2007، والتي جرب فيها بعض "المثقفين" حظوظهم دون جدوى. حتى الأحزاب السياسية تعي جيدا هذه الحقيقة فتركز على الرغبة في حصد المقاعد أكثر من تركيزها على نوعية الأشخاص الذين يمثلونها، ومن هنا ينتقل الحزب من "برنامج انتخابي" أو "توجه سياسي" إلى لون قبلي، لكن الأمر يكون أكثر غرابة عندما يتحول ممثل الحزب إلى حزب آخر كما حدث في مناسبات عدة كان آخرها الانتخابات الأخيرة. ومع ذلك يكن القول بأن تواجد "المثقف" على الساحة بدأ يظهر ولو بشكل محتشم، خاصة مع المتغيرات والتحولات التي عرفتها الساحة السياسية عموما بعد الإعلان الرسمي عن تبني مقاربات جديدة؛ ك"المفهوم الجديد للسلطة" و"التوجه الديمقراطي" و"الحكامة المحلية". فعموما بدأت تظهر فرص أمام "المثقف" للمشاركة في تدبير الشأن العام رغم محدوديتها، لكن فعالية دوره ستبقى محدودة أيضا طالما أن الظروف السياسية لم تنضج بما فيه الكفاية لدخوله إلى ميدان التنافس الانتخابي الحر ندا للند مع باقي أقطاب "النخبة المحلية" ودون أن تكون هناك معايير أخرى للفوز سوى الكفاءة والنزاهة وتفوق "البرنامج الانتخابي".
ماهية النتيجة لهذا الوضع الهش؟: هل النخبة السياسية تقوم بأدوارها المفترض ان تلعبها,في التنمية وتحقيق أمال الناس وإدارة الأمور بشكل علمي منضم؟. هل هذه النخبة تعبر عن ديمقراطية حقيقية وعن فعل ديمقراطي فعال؟ . هل هذه النخبة تتوفر فيها "الاهلوقراطية "؟ .
من وجهة نضري الشخصية الجواب هو لا في مدينة السمارة الدخول إلى جماعة النخبة السياسية وسيلة للدخول إلى عالم الاغتناء والكسب السريع و التقرب من السلطة و مزيد من المال و الجاه وتحسين المستوى المادي والاجتماعي والحصول على امتيازات.انه الطريق إلى الغنيمة .يحصل ذلك في تغييب متعمد للكفاءات المحلية من الشباب المؤهل و لأصحاب الشواهد العليا وإقصاء للنخبة المثقفة . والخاسر الأول هوا لمدينة والمجتمع والنتيجة تخلف اجتماعي واقتصادي وتنموي وتعطل قاطرة التقدم والرقي في زمن الثورة الرقمية.واختم بقول احد الشعراء الجاهليين ينطبق مضمونه على حالة مدينة السمارة:
يقول الشاعر الأفوه الأودي : فينا مَعاشِرُ لم يَبْنُوا لقومِهمُ……وإنْ بَنى قومُهُمْ ما أَفْسَدوا عادُوا لا يَرْشُدون ولن يَرْعَوا لِمُرْشِدِهمْ……فالغَي منهُمْ معاً والجَهْلُ ميعادُ والبيتُ لا يُبْتَنَى إلا لهُ عَمَدٌ……ولا عِمادَ إذا لمْ تُرْسَ أَوْتادُ فإنْ تجمعَ أَوتادٌ وأَعمدَةٌ……وساكنُ بلغوا الأمرَ الذي كادوا لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ……ولا سَراةَ إذا جُهالُهُمْ سادُوا [ لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ ولا سَراةَ إذا جُهَّالُهُمْ سادُوا تُلفَى الأمورُ بأهل الرُّشْدِ ما صَلَحَتْ فإِنْ تَوَلَّوْا فبالأَشْرارِ تَنْقادُ إذا تَولَّى سَراةُ القومِ أَمْرَهُمُ نَما على ذاك أَمْرُ القومِ فازْدادُوا