بدون سابق علم أو إخبار ، فوجئ سكان جماعة أسرير بترامي مديرية المياة والغابات ( بوغابة) على أملاكهم وأراضيهم المتاخمة لواد صياد ، بتشييده لسياج حديدي أخد من أراضيهم 50 متر عرضا على طول 12 كيلومتر كمرحلة أولى . وأمام هذا الفعل قدم العشرات من سكان الجماعة إلى مركز قيادة أسرير يوم الثلاثاء 02/11/2010 للإحتجاج وتقديم شكاوى شفوية للسلطة المحلية ضد الجهة التي ترامت على أملاكهم ، لكن السلطة المحلية استبقت الأمر ودعت المعنيين بالأمر ( المجلس الجماعي ومديرية المياه والغابات ) لتوضيح خلفيات تشيد السياج . ليفاجئ السكان بتصريح القائم على مديرية المياه والغابات الذي قال بأن ما قاموا به جاء بأمر وبدعوة من المجلس الجماعي لأسرير من أجل حماية التربة من الانجراف وزحف الرمال ، وهو الأمر الذي لم ينفه العضو الممثل للمجلس الجماعي الذي تشبت برؤية المجلس الجماعي لإقامة السياج متذرعا بكون السياج لمصلحة الساكنة ولحماية أراضيهم من الانجراف عبر غرس الأشجار . كما نفى ممثل مديرية المياه والغابات أن يكون من وراء هذا الإجراء تملك الأراضي وقال ان مهمة المديرية تنتهي بتشييد السياج وغرس الأشجار وأنه مستعد لتضمين كلامه في محضر رسمي . لكن غالبية السكان وضحوا ان تخوفهم لا يقتصر على المرور والتجوال أو تملك الأراضي فقط بل اعتبروا أن بمجرد تشييد السياج يعتبر ذلك احتلال لملك الخواص ، وأن الغاية وراء ذلك السياج ليست حماية الاراضي من الانجراف بل ترامي (بوغابة) على أراضيهم وعبروا عن تخوفهم بفقدان مصدر الرعي الوحيد المتاح للماشية في وقت الحرث والحصاد ، كما دعوا ممثل السلطة المحلية وممثل المجلس الجماعي والكولونيل إلى إيقاف عملية التسييج التي طالت أراضيهم ونزع الأسلاك القائمة ... مهددين بالاحتجاج وبرفع دعاوى قضائية على الجهات المعنية ان لم يتم التحرك العاجل لتلبية مطالبهم . ويذكر على أن المنطقة شهدت عدة مرات محاولات لوضع الجريد قوبلت من طرف السكان بالتعرض والرفض ، لكن الجديد في الأمر دخول المجلس الجماعي على الخط ودعوته لمديرية المياه والغابات لوضع السياج المذكور دون سابق علم لأصحاب الملك . كما انتهز السكان فرصت لقائهم ببوغابة للتعبير عن تضررهم من كثرة الحلوف (العر) وإفساده لمصالحهم دون أدنى تدخل من نفس المصلحة .