صحراء بريس / حميد بوفوس مع بدأ عملية، الذي يشهد عبر ربوع المملكة توزيع الإعانات الرمضانية على الفقراء والمعوزين وهي العملية التي أثارات مجموعة من الاحتجاجات بسبب إقصاء البعض مقابل استفادة من هم في غنى عنها ، وقد سجلت بإقليم كلميم خلال السنة الماضية مجموعة من التجاوزات نتيجة التوزيع غير العادل والخروقات التي شابت العملية ، إضافة إلى المشاكل التي أثارتها عملية توزيع الكتب والأدوات المدرسية المخصصة للتلاميذ المنحدرين من أسر معوزة ، وأكدت مصادر تابعت العملية الموسم الماضي على أن كمية الكتب المدرسية المخصصة لإقليم كلميم لم توزع بالشكل المطلوب ، حيث سجلت العملية إقصاء عدد كبير من العائلات التي هي في حاجة ماسة إلى المساعدة التي تدخل في برنامج محاربة الهدر المدرسي ومساعدة أبناء الأسر الفقيرة وتمكينها من الحق في التعلم إسوة بباقي أبناء الوطن . لكن سلوكات البعض تفرغ العملية من محتواها الإنساني الوطني ، وتساهم في اندلاع الاحتجاجات والقلاقل اتجاه هذه المبادرة الإنسانية التي تروم الدولة أن تحارب بها الأمية في صفوف أبناء الوطن . وينتظر أن تشهد مدينة العيون الأيام القليلة المقبلة تزامنا مع حلول الموسم الدراسي الجديد إعطاء الانطلاقة لعملية توزيع الكتب والأدوات المدرسية ، بعد اجتماع عقد مؤخرا بولاية كلميم ، تم خلاله وضع مخطط تشاركي ستسهر على تفعيله الأقاليم الخمسة التابعة لتراب ولاية جهة كلميم ، لإنجاح برنامج توزيع الكتب المدرسية . وتأتي عملية الإفطار وتوزيع الإعانات الرمضانية على المعوزين تزامنا مع الدخول المدرسي الذي يشهد هو الآخر الاستفادة من الكتب المدرسية ، والتي لا تخلو كما ذكرنا سالفا ، من الاحتجاجات. ولتبديد مخاوف ساكنة كلميم من تكرار سيناريو السنة الماضية وجب على السلطات الإقليمية اتخاذ الحذر وإحداث لجن تفتيشية للإشراف على مراقبة توزيع هذه الإعانات في ظروف سليمة تسودها الشفافية