تعيش مدينة سيدي افني مند منتصف شهر فبراير2013 على إيقاع الاعتصامات المطالبة بالشغل و التي تعرفها مختلف أحياء المدينة في ظروف بيئية وجوية قاسية ، أمام إهمال السلطات لهم وعدم فتح حوار قصد الاستجابة لمطالبهم رغم الوقفات المتكررة والموازية للاعتصام والتي يتم تنفيذها من طرف هؤلاء الشباب أمام عمالة الإقليم للمطالبة بالشغل ،وقد تدخلت السلطات المحلية في الأسبوع الماضي وبشكل سلمي فقامت بنزع احد الخيام للمعتصمين بحي البرابر ليقرر هؤلاء مع مجموعة أخرى من الشباب تنظيم وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم يوم الاثنين29/04/2013 لتنديد بهدا التدخل وللمطالبة بالاستجابة لمطالبهم فلم يتم فتح أي حوار مع هؤلاء،وفي مساء نفس اليوم اندلعت مواجهات خفيفة بين الطرفين بشارع الشاطيء لتتطور الأحداث إلى الاعتصام بالطريق المؤدية إلى مدينة كلميم من التاسعة من مساء الاثنين 29/04/2013 إلى غاية الخامسة من صباح يوم الثلاثاء30/04/2013 حيث تدخلت القوات العمومية على المعتصمين لتندلع مواجهات عنيفة بين الطرفين عرفت تبادلا كثيفا للحجارة وحرق إطارات السيارات، وفي حدود الثامنة صباحا تم استقدام تعزيزات أمنية أخرى فانتقلت المواجهات إلى حي البرابر وبولعلام المجاورين لطريق كلميم لتمتد هده المواجهات إلى الجبال المجاورة حتى حدود زوال يوم الثلاثاء30/04/2013 حيث هدأت الأوضاع بعد انسحاب القوات العمومية من المكان ،وقد أصيب في هده المواجهات أزيد من أربعة عناصر من القوات العمومية الدين تلقوا العلاج بالمستشفى الإقليمي في حين لم يتمكن العديد من المتظاهرين من العلاج بعد إصابتهم بجروح بسبب الخوف من الاعتقال، وتعيش المدينة حاليا هدوءا يشوبه الحذر.