علمت "كود" أن الأوضاع ما زالت متوترة في سيدي إفني، حيث لجأ المعتصمون، الذين كانوا قطعوا الطريق الرابطة بين كلميموسيدي إفني، إلى جبال بوعلام، في حين تواصل توافد التعزيزات الأمنية من المدن المجاورة. وذكر مصدر حقوقي مطلع، ل "كود"، أن المواجهات اندلعت بعد اعتقال أحد نشطاء 20 فبراير، يدعى ياسر نجاجي (المزداد سنة 1983)، مشيرة إلى أن أفراد من عائلته اعتصموا، رفقة نشطاء في الحركة، أمام مديرية الأمن بسيدي إفني، قبل أن يقطع لهم وعد بإطلاق سراحه. غير أنه في اليوم الموالي، يضيف المصدر، لم يطلق سراح الشاب، الذي بقي والده معتصما أمام المديرية، بينما قطع نشطاء في الحركة الطريق المذكور، لتتدخل، صباح اليوم الأحد، على الساعة السابعة، القوات العمومية، لفض ذلك الاعتصام، وإعادة حركة السير إلى طبيعتها. وأوضح المصدر أن المواجهات لم تسفر عن اعتقال أي ناشط أو تسجيل إصابات، مشيرا إلى أن ياسر اعتقل من طرف الضابطة القضائية في سيدي إفني، يوم 23 مارس الجاري، ثم جرى تقديمه أمام النيابة العامة، بموجب محضر رفض التوقيع عليه. وأبرز المصدر أن المعني بالأمر، الذي وضع تحت الحراسة النظرية، سيحال على المحكمة لجلسة، يوم الثلاثاء (27 مارس 2012)، بعد أن وجهت له تهمة "المس بالمقدسات". ويوجد يسار حاليا في سجن تيزنيت، وهو يعد من أبرز نشطاء الحركة في سيدي إفني.