لوحظ في الأيام القليلة الأخيرة تدخل عنيف من طرف قوات الأمن في حق كل المجموعات المعتصمة بإقليم كلميم. فقد تدخلت هده القوات بقوة لفض إعتصام المعاقين حيث تعرض عدة أشخاص يوم الثلاثاء 12 فبراير 2013 على الساعة 14.00 بعد الزوال، للضرب المبرح والشتم وغيرها من التصراف غير الأخلاقية والتي لا تمت إلى دولة الحق والقانون بأية صلة. وقد فضًت قوات الأمن العمومي بمختلف تلويناتها بالقوة وبدون إجراءات قانونية، يوم الاربعاء 13 فبراير 2013 على الساعة 10.30 معتصم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بكلميم أمام مقر النيابة الذي يشهد اعتصام 5 أستاذات منذ 10 شتنبر 2012، واعتداء صارخ لأحد عناصر الأمن على الأستاذ عبداللطيف الحامل عضو المكتب الإقليمي الذي دهسته عجلات إحدى السيارات بعد أن دفعه الشرطي بالقوة إلى قارعة الطريق كما دفع أستاذتين في شكل أقل ما يقال عنه أنه بيزنطي، الأستاذ المتضرر نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي وبعد عرضه على الطبيب وتصوير قدمه بالأشعة، سلمت له شهادة طبية مدتها 15 يوما قابلة للتمديد أمام هذه النازلة، استنكرت العديد من الهيئات هذا الخرق لحق التظاهر وهذا الاعتداء على الحريات النقابية، وقد زارت المعتصم لجنة تابعة للجنة الجهوية لحقوق الإنسان . وتأتي هذه التدخلات بعد الفشل الذريع لقوات الأمن في ضبط الأوضاع في حي السعديين والموحدين الذي يعرف مواجهات شبه يومية مع شباب الحي ، كما تأتي في وقت شهدت المدينة عدة سرقات لعدة محلات تجارية وبيوت وكذا تعرض قطاع طرق للمارة في واضحة النهار بقنطرة واد أم العشار وغيرها في غياب لرجال الأمن الذين يستعرضون عضلاتهم في حق المطالبين بحقهم المشروع . فهل نحن فعلا في زمن ما بعد الربيع العربي أم أن هذه الأحداث هي شتاء لربيع حقيقي سيحاسب المتسبب فيه..