/ عن اللجنة الصحراوية لدفاع عن حقوق الانسان بكليميم تدخلت السلطات من مختلف تشكيلاتها الأمنية بشكل همجي ضد مجموعة من المواطنين الصحراويين ، زوال اليوم الأربعاء 14 مارس 2012 ، لفض اعتصامهم السلمي بالقوة أمام مقر المقاطعة الحضرية الخامسة بمدينة كليميم ، بإشراف مباشر من طرف رئيس الأمن الإقليمي و إلى جانب عدد من كبار ضباط الأمن و المخابرات المدنية و العسكرية . و أثناء هذا التدخل الهمجي الذي استعملت فيه قوات الأمن العصي و الهراوات ضد المعتصمين الصحراويين و إمطارهم بوابل من السب و الشتم الحاط من الكرامة الإنسانية ، حيث تلفظ أحد ضباط الأمن المدعو " موسى الحسناوي " بمصطلحات قدحية و نابية ضد المحتجين أثناء قيام قوات الأمن بجر المعتصمين مع الإسفلت في محاولة لتجريدهم من ملابسهم خصوصا منهم الأمهات على مرأى من أبنائهن في الشارع العام . وقد خلف هذا التدخل الهمجي إصابات متفاوتة لأزيد من عشرة مواطنين صحراويين حسب الحصيلة الأولية ، و يتعلق الأمر بكل من : _" خالد أوهنا "_" الوهابي عبداللطيف "_" رغية أكرا " ، اللذين نقلوا على إثره في حالات إغماء شديدة للمستشفى الإقليمي ، في حين رفض بقية المصابين تلقي العلاج مخافة تعرضهم للاعتقال و التعذيب ، في ظل الحصار المضروب على المستشفى المذكور ويتعلق الأمر بكل من: " الحروشي عالي "_"" السالك الطالب "_" عصام حفيظ "_" عادل بن واحي"_" مراد بوبراية "_" بوكريشة لحبيب "_" هلعف الحسين " . في غضون ذلك طوقت قوات الأمن ضحايا التدخل ومنعت سيارة الإسعاف من الوصول إليهم ، كما منع الضابط المدعو " الحسناوي موسى " ، الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم " عبدالخالق المرخي " ، من الاقتراب من الضحايا الذين فقدوا الوعي من شدة الضرب الذي إستهدف المناطق الحساسة من أجسادهم ، و هو ما احتج عليه المدافع الصحراوي المذكور ، منددا بهذا السلوك الغير إنساني و الغير أخلاقي تجاه محتجين عزل تعرضوا للضرب و التنكيل إلى أن أغمي عليهم ، ليتعرضوا لعقاب أشد من خلال حرمانهم من التطبيب و العلاج . و رصدت اللجنة، عدة خروقات شابت عملية التدخل من خلال إقدام الضابط المدعو "الحسناوي موسى " بعدم التزامه بأخلاقية المهنة و احترام المهمة المنوطة به كرجل قانون ، حيث كان يردد مصطلحات عنصرية ضد الصحراويين و يتلفظ بعبارات شاذة تعكس المستوى المنحط لدى بعض عناصرأجهزة الأمن ، كما كان يقول لعدد من الشبان " لا تقفوا هنا اذهبوا و أرشقونا بالحجارة إذا كنتم رجال... "، إلا أنهم ردوا عليه بأنهم ليسوا بدعاة العنف و أنهم يحتجون بشكل سلمي . و بعد ذلك بادر رجال الأمن برشق المواطنين الصحراويين و المارة بالحجارة ، في محاولة لدفع المحتجين للرد عليهم بالمثل و هو ما سبب عدة إصابات متفاوتة في صفوف المواطنين ، حيث تعرض المناضل الصحراوي " الداودي عمر" إلى الضرب المبرح بالعصا من قبل أحد ضباط الأمن ، بعد ترديده لمجموعة من الشعارات و تحميل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمنطقة . و بموازاة ذلك تعرض المناضل الصحراوي " إبراهيم الرافيقي " إلى محاولة الدهس بسيارة من نوع (ميرسيديس 190) من طرف مجهول ، مما أدى إلى إصاباته و إلحاق أضرار بدراجته النارية التي كان على متنها بعد التقاطه لمجموعة من الصور أثناء عملية التدخل ، و هو ما يؤشر على أن أجهزة المخابرات المغربية تقف وراء هذا الحادث ، حسب إفادته للجنة . و نشير إلى أن العشرات من المواطنين الصحراويين يواصلون وقفاتهم السلمية بشكل مستمر بعدة أحياء ، منذ تفكيك المعتصمات الخمس بالمدينة ، بتاريخ 24 فبراير 2012 ، و ما عقبها من عسكرة للأحياء و ما تعيشه من مضايقات يومية من مختلف أجهزة الأمن ، في محاولة يائسة للإجهاز على حقوقهم الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية .