نظمت الجمعية المغربية للأساتذة الفلسفة بكلميم، يوم السبت 27 ابريل 2013 بقاعة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمدينة كلميم محاضرة تحت عنوان " المشروع الفكري للدكتور محمد عابد الجابري ورهانات تدريس الفلسفة بالمغرب". وقد أطرها الأستاذ"سعيد توبير" ،حيث افتتح اللقاء السيد رئيس الجمعية "ذ.لحسن اوتسلمت "بتقديم تعريف بالجمعية وأهم أهدافها ، وبفكر الجابري، قبل أن يعطي الكلمة للأستاذ "محمد دكوك" الذي ترأس أشغال المحاضرة وبعد ذلك باشر الأستاذ المحاضر الحديث عن أهم الإشكالات التي انخرط فيها الجابري والأفق الذي كان يحكمه، وهو أفق نقد التراث وكيفية تحقيق الحداثة في الفكر العربي المعاصر،فسؤاله ما فتئ يعود بصيغ جديدة اليوم، فراهنية الجابري يضيف الأستاذ هي راهنية كانط في النقد، وباشلار في القطيعة الإبستمولوجية،موضحا ضمن نفس السياق . أهمية الجابري أيضا في تجربته المؤسساتية مع الدرس الفلسفي في اغناءه ومأسسته عبر تقعيده بوضع كتاب "دروس الفلسفة لتلاميذ الباكالوريا" رفقة ذ.السطاتي وذ.العمري. ويرى المنظمون ان هذه المحاضرة تندرج في إطار الانشطة الثقافية والإشعاعية للجمعية وتأتي لإبراز القيمة الفكرية والمعرفية لهذا المفكر، تقديرا للقيمة الحضارية لمفاهيمه ورؤاه وأفكاره ذات الأفق الاستشرافي . وأضافوا ان اعادة الاهتمام بالمشروع الفكري للجابري هو في الحقيقة تكريم لهذا المفكر العتيد بمشروعه النقدي و العقلاني و العنيد بدفاعه الفلسفي و الابستملوجي عن الحق المغربي في الاختلاف من حيث الرؤية السياسية و الإستراتيجية الفلسفية عن المشرق. وقد ابرز الاستاذ المحاضر سعيد توبير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان الهدف من هذا النشاط العلمي هو فتح جسور التواصل مع الفعاليات الفكرية بالمدينة وذلك في افق تطوير الفعل الثقافي والارتقاء به لتحقيق تنمية ثقافية باعتبارها مدخلا لكل تنمية شاملة . وأضاف على أن التكثيف من هذه الانشطة الثقافية والفكرية من شأنه ان يخلق دينامية على مستوى الانخراط الايجابي في الحياة المدنية وإنشاء علاقات للتبادل الثقافي لإعادة الاعتبار للمشهد الثقافي على الصعيد والوطني .