حل بمدينة كليميم حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية و منسق الجهات الجنوبية بحزب الاستقلال ، يومه السبت 06 ابريل 2013 لحضور أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب . هذه الدورة التي اختار لها المنظمون شعار – التنزيل السليم للدستور رافعة أساسية للتنمية المحلية – اللقاء نظم بمقر جهة كلميمالسمارة ، و حضره العديد من الفعاليات المنتمية للحزب إلى جانب فعاليات من أحزاب أخرى ، كما حضره مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بمختلف أطيافه . و في مستهل تدخله أكد ولد الرشيد على أهمية منطقة واد نون ودورها التاريخي في الدفاع عن حوزة الوطن ، كما أشار كذلك على أن كليميم تعتبر مدخلا لكل إصلاح يهم الصحراء و انه فخور بتواجده بين ساكنة هذه الربوع التي يكن لها كل التقدير و الاحترام . مضيفا انه سيدافع عن هذه المنطقة لكي تحضى باهتمام المسؤولين سواء داخل الحزب الذي ينتمي له أو لدى الحكومة , ولم ينسى ولد الرشيد التاكيد على ضرورة أن تحضى المناطق الصحراوية بتمثيلية وزارية من خلال التعديل الحكومي المرتقب و الذي هو جزء من مضامين المذكرة التي رفعها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط إلى رئيس الحكومة . وحاول ولد الرشيد في مجمل حديثه استمالة الحضور بالاعتذار لهم عن ما سبق أن قاله بخصوص سكان منطقة وادون بأنهم غير معنيين بقضية الصحراء و بأنهم غير صحراويين و أنهم مجرد ولاد المخيم اتت بهم الدولة إلى العيونوالسمارة و بوجدور والداخلة لتغليب كفة الاستفتاء لصالحها..حيث قال "..فانا منكم واليكم وبكم استمد قوتي ،ولا أؤمن بالقبلية ولا الحزبية الضيقة فكلاهما إنتاج للفتنة والعصبية فكلنا مغاربة صحراويون ،وامازيغ وشماليون، وجهة كليميم السمارة هي منطقة من الصحراء ،وما روج في بعض وسائل الإعلام عني في هدا الموضوع ،لا أساس له من الصحة ولو كان صحيحا ،لما قبلت تمثيلها بالحزب والدفاع عنها داخله ،وأنا لست عنصريا وحزبنا مفتوح للجميع، ويتضح دلك في اللوائح الانتخابية التي قدمها حزبنا بالعيون، حيث تتكون من فسيفساء لمختلف القبائل بالمنطقة ،والحزب هو للجميع ،لأنني أؤمن بالعمل ولا شيء غيره ،فالعمل والصدق والإخلاص هما المعايير الحقيقية للمناضل، والسياسة أيتها الإخوة والأخوات لا يوجد فيها عدو دائم ولا صديق دائم.." و في ختام أشغال هذا المجلس تلا المفتش الإقليمي للحزب مشروع البيان الصادر عن هذا المجلس ، و ابرز ما تضمنه البيان هو التنديد بتواطؤ السلطات المحلية و على رأسها والي الجهة مع رموز الفساد ، كما تطرق كذلك إلى التضييق على الحريات و المتمثلة في التدخل العنيف في حق كل الوقفات السلمية التي تنظمها الفئات المحرومة من معطلين و معاقين و غيرها من طرف السلطات الأمنية ،وكان آخرها انتفاضة ساكنة قريتي تغمرت واسرير هدا الأسبوع والتي قوبلت بالتدخل الأمني العنيف. كما تطرق ذات البيان إلى الوضع الكارثي الذي يعرفه المركز الاستشفائي الجهوي بكليميم . و في مستهل التدخلات التي سمح بها للبعض صبت في مجملها في الدعوة إلى رحيل والي جهة كليميم السمارة الذي لم ينجز شيئا يذكر حسب المتدخلين ، سوى مد اليد لرموز الفساد . و تجدر الإشارة هنا إلى أن القاعة كانت غاصة بالحاضرين مما ضل معه العديد منهم واقفون نظرا لمحدودية المقاعد على الرغم من جلب العديد من الكراسي من خارج القاعة .