صحرابريس / عن ولد لبلاد - العيون نصبت خيام الاستقبال ووضعت الحواجز وانتشرت عناصر الاجهزة الامنية بمختلف تلوينها بساحة المشور،كما عطلت حركة المرور بالشارع المؤدي لقصر المؤتمرات،وظلت العديد من الوفود تنتظر حصولها على بطاقة المرور "بادج " عند الحاجز الامني رقم 1حيث ارتفع عدد الحواجز الى ثلاثة، وظل موظفو المقاطعات يتعنكرون على الناس الدين تعرضت اجسادهم للهيب الشمس ينتظرون وقت تسليمهم تلك البطاقة البئيسة التي تشبت الامنيون بضرورة وضعها على الصدر بالرغم من رفض بعض اعيان القبائل دلك،ماجعل ضابط الاستعلامات البدين والمشهوربتصرفاته اللامسؤولة بالعيون والتي كان على اثرها محط انتقاد شديد من رؤوسائه ،وتعرض على اثرها للانتقال عدة مرات من العيون واعيد لها رغم ما قام به في حق الساكنة مند الثمانينات الى الان،ومما يلاحظ خلال ما سمي بالحوار الوطني حول الجهوية ان ولاية العيون بالغت في التنظيم وغلب عليها الهاجس الامني حتى جعلها تقصي العديد من الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية ،وتكتفي فقط بالمنتخبين واعضاء الكوركاس ومن ينعمون بثقتها ورضاها في وقت ان مشروع الجهوية يهم الجميع ،ومما زاد اللقاء انسدادا وانعداما للجدوى ان الولاية اقتصرت على رجال السلطة داخل القاعة لملئها عوض اؤلئك المغيبين،حيث عمد هؤلاء الدين احتلوا مقاعد الفاعلين المحليين الى استعمال هواتفهم النقالة كل وقت وحين محدثين هرجا وصخبا بقاعة الاجتماع متحديين بدلك شعور المشاركين الدين اغلبهم جاء من الاقاليم الصحراوية المنتمية للجهات الجنوبية الثلاث،ناهيك عن تحركات عناصر الشرطة بالقاعة كل وقت وحين محدثين هم الاخرين ازعاجا لمن في القاعة،ما يوحي ان الحوار كان حوار الصم البكم لان احداث الداخلة قد القت بظلالها على اللقاء وغياب الفاعلين الحقيقين ساهم الى حد بعيد في فشل هدا اللقاء الهام الدي كانت تعول عليه الدولة،ما جعل رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية عمر عزيمان الدي تراس اللقاء بحضور ولاة وعمال الاقاليم الجنوبية يختصر في عرضه ويحاول كل مرة وحين التقزيم من تدخلات بعض الحضور بطلبهم الاختصار،كما حدث مع الفاعلة الجيدة اللبيك التي لم تكمل تدخلها ،والعلوي كدلك بالرغم من اهمية تلك التدخلات التي لم ترق رئيس اللجنة،وقبل انتهاء هدا اللقاء تقدم بعض منتخبي الداخلة فعبروا عن استياءهم مما وقع لمدينتهم جراء الاحداث الدامية التي عرفتها عاصمة وادي الدهب الاحد الماضي عقب مباراة في كرة القدم جمعت مولودية الداخلة وشباب المحمدية انتهت باشتباكات هؤلاء الشباب ،وخلقت عدة ضحايا يرجح انها محصورة ما بين 3و8 في حين ان الجهات الرسمية لم تصرح الى حد الان الى بقتلى،وقد انتفض احد منتخبي الداخلة داخل القاعة وطلب من رئيس اللجنة ايقاف هدا اللقاء لانه ابلغ بتعرض عائلته لاعتداء من قبل المحتجين،كما صاح داخل القاعة اين حمدي ولد الرشيد ودلك رغبة في تدخل هدا الاخير لانه يراس جمعية لمنتخبي الصحراء،سبق لها ان تدخلت في الاحداث السابقة التي كانت الداخلة مسرحا لها،وقيل ان ولد الرشيد عوض بعض متضرري هده الاحداث ووجه لومه للسلطات التي عجزت عن وضع حد لعبث بعض شباب المدينة القاطنين في حي يسمى الوكالة وهم ينتمون لمخيم الوحدة الدي استقدمته الدولة مع مطلع التسعينات من مدن الشمال،وظل سكانه يشكلون رعبا على ساكنة المدينة التي عرفت بهدؤها مند عودتها الى حظيرة الوطن. وللاشارة فقد غاب عن اللقاء رئيس جهة كليميم السمارة عمر بوعيدة ورئيس بلدية كليميم عبد الوهاب بلفقيه والبرلماني حسن الدرهم والبرلماني الجيد الكارح ،ووالي الداخلة،ما يجعل اللقاء دون اهمية لدى هؤلاء،ويطرح اكثر من علامات استفهام حول وجود هده الكائنات البرمائية –عفوا البرلمانية التي تتقن سوى لغة النهب والغياب عند الضرورة ومناقشة مصلحة المواطن والمواطنين،وقد حضر رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله الدي جلس الى جانب والي العيون،ولم يستطع الالتفات الى يمينه لوجود الزعيم الاستقلالي حمدي ولد الرشيد هناك صحبة وفد هام من منتخبي جهة العيون.