عادت اجواء التوثر و الاحتقان لتخيم على الوضع العام بمدينة سيدي افني التي تعيش على صفيح ساخن منذ اكثر من شهرين جعل السلطات المحلية تلجأ كالعادة الى استنفار المزيد من التشكيلات الامنية شوهدت طيلة الاسبوع الماضي تدخل المدينة قادمة من المدن المجاورة . التصعيد هذه المرة جاء على خلفية القاء الشرطة القبض على احد الشبان في ساعات متأخرة من ليل يوم السبت بحي كولومينا.. فقد إستعمل رجال الأمن عنفا مبالغا فيه لتوقيف الضحية المبحوث عنه على ذمة قضية من قضايا الحق العام ، لينقل في حالة يرثى لها الى مخفر الشرطة اين يعتقد انه تعرض مرة اخرى للضرب المبرح ادى الى نقله على عجل الى المستشغى و فور ديوع النبا انتظمت وقفة إحتجاجية حاشدة مساء اليوم الاحد أمام مفوضية الشرطة باطراف حي دوار اجامع لكبير . ردد المتظاهرون خلالها شعارات غاضبة تدين هذا العمل الذي وصفوه بالشنيع و الذي ينم عن استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالمنطقة من طرف الشرطة حسب قولهم دون حسيب و لا رقيب و لوحوا في وجه عناصر الشرطة بايديهم بعلامات ترمز الى رقم الصفر و صبوا عليهم جام غضبهم ناعتين اياهم باقدع الاوصاف قبل ان ينتقل الحشد الغاضب الى امام المستشفى الإقليمي بالاطراف الغربية للمدينة اين يرقد الشاب حسين الناضي بعد تعرضه للعنف الشديد بمخفر الشرطة جذير بالذكر أن الضحية لازال يرقد بالمستشفى وتجهل لحد الان مدى خطورة إصابته نتيجة منع زيارته بالمستشفى حتى بالنسبة لاقاربه ما افسح المجال لتناسل الاشاعات حول وضعه الصحي حيث يشاع انه في غيبوبة ثامة .