تعيش مدينة سيدي ايفني و منطقة ايت بعمران برمتها على وقع احتجاجات متواصلة مند بداية الموسم السياسي و الاجتماعي الحالي و بلغ التصعيد ذروته امس الثلاثاء عندما أقدم إتحاد تنسيقيات معطلي سيدي إفني على خطوة تصعيدية لم تكن في الحسبان بدأت بمسيرة حاشدة إنطلقت من حديقة حليمة السعدية من عبر شارع الحرية على الاطراف الجنوبية الغربية لحي سايس ابريل مرورا بالمستشفى الاقليمي اين انتظمت حلقية كبيرة القيت فيها عدة كلمات شرحت الواقع المزري , مستنكرين تعامل السلطات الاقليمية بمنطق التماطل و التسويف مع مطالبهم لمشروعة،.ليتجه الحشد الغاضب مخترقا الحي الاداري متوجها رأسا نحو تقاطع شارع الحرة و شارع الحسن II لاقامة المعتصم ليتفاجؤوا بقوة مشتركة من الشرطة و القوات المساعدة يقودهم مسؤولون اداريون يحاولون التصدي للمحتجين و منعهم بالقوة من نصب الخيام وسط جلبة كبيرة و صياح و هتافات على ايقاع شعارات قوية شحدت همم المحتجين و اربكت القواة المتدخلة ما اجبرها على الانسحاب من المكان تلاحقها صيحات الاستهجان و صراخ المعطلين الذين لخصوا مطالبهم في التوظيف الفوري و المباشر. و بدخول اتحاد تنسيقية المعطلين على خط الاعتصام يبدو واضحا ان الامر بمدينة سيدي افني يمضي نحو المزيد من الاحتقان و التوثر بل يراه البعض مقدمة لعصيان مدني قد يفاجأ النظام في مدينة لم يتمكن بعد حوالي اربع سنوات من تدخله الشهير فيما سمي انذاك بجريمة السبت الاسود من تحقيق و لو الحد الاذنى من مطالب الافناويين الذين انهكهم الفقر و اضنى مشهد البؤس عيونهم قاسمهم المشترك الفقر المدقع الذي يعيشون تحت عتبته و عشقهم الابدي للحرية .