بعد مجموعة من الإكراهات المالية وتملص جهات عن تقديم الدعم اللازم، تخلت جمعية رمال لألعاب القوى عن تنظيم السباق الدولي للعدو الريفي واكتفت ببطولة العدو الريفي الجهوي، حيث انطلق مجريات هذه البطولة الجهوية صباح يوم الأحد 9 دجنبر الجاري بحلبة العودة تحت شعا " الرياضة في خدمة الجهوية الموسعة" وذلك تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وعصبة جهة كلميمالسمارة وبدعم من المجلس البلدي للمدينة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبتعاون مع نادي وداد السمارة للألعاب القوى. بلغ عدد المشاركين من أقاليم الجهة باستثناء إقليم طاطا حوالي مئتان واثنان وأربعون (242) في ثمان مسابقات(ثمان فئات)، وكانت النتائج جد مشرفة للإقليم المستقبل، إذ احتل المرتبة الأولى من حيث التتويج، وذلك بفضل عداء وعداءات كل من نادي وداد السمارة لألعاب القوى(4ذهبيات و3 فضيات و3برونزيات) والجمعية المنظمة للحدث الرياضي(ذهبية واحدة) فيما كانت جمعيتي أشبال الوطية (بدون تتويج) ووسام طانطان(ذهبية وفضية وبرونزيتان) ممتلثان لإقليمطانطان وجمعية أبطال الصحراء تويزكي(ذهبية وفضيتان وبرونزية) ممثلة لإقليم أسا الزاك وجمعية غزلان الصحراء(ذهبية وفضية وبرونزية) ممتثلة لإقليمكلميم. وجدير بالذكر أن هذا التظاهرة واكبتها بعض الفعاليات المحلية حيث أشرف كل من النائب الأول لرئيس المجلس البلدي وباشا الدائرة وقائد المقاطعة السابعة وممثل رئيس المنطقة الإقليمية للأمن والمدير التقني لعصبة كلميمالسمارة على إعطاء انطلاقة المسابقات لكل الفئات وكذا تسليم الجوائز والكؤوس والميداليات، وما يثير الانتباه أن هذه التظاهرة خالية تماما من تلك الكتلة المنتخبة الكبيرة والتي تتزاحم على كراسي المنصات في حالة الوفد الرسمي مما يبرهن بالملموس أن غالبية هذه الفئة لا تهمها الرياضة وما جاورها بقدر ما يهمها تأثيث المشهد والواجهة. وفي تصريح لرئيس جمعية رمال المنظمة، اعتبر هذه التظاهرة عرسا رياضيا كبيرا، هذفه تشجيع الطاقات الواعدة لإبراز مؤهلاتها في جو تنافسي، يتسم بالروح الرياضية العالية والأخلاق المثالية . ومن جهته، أكد حميد بومدين رئيس نادي وداد السمارة لألعاب القوى أن الجمعية المنظمة للتظاهرة بدلت مجهودا كبيرا لإنجاح هذا العرس الرياضي من كل النواحي. وتبقى الإشارة أن الرياضة في الإقليم تعرف مشاكل واختلالات عميقة نتيجة غياب استراتيجية واضحة ومنهجية عمل دقيقة ودعم كاف من طرف كل الجهات المتداخلة في هذا المجال، ومن جانب أخر فإن الإقليم يعج بالطاقات الواعدة وهي في حاجة للصقل وتطوير مهاراتها وتوجيهها، ومن أجل تقريب الهوة بين الجهتين فلابد من تنظيم يوم دراسي حول الرياضة بالإقليم من أجل التشخيص ووضع النقط على الحروف والمحاسبة وخصوصا أن المنح المحلية هي المصدر الوحيد لتنشيط الرياضة المحلية وهي كذلك النقطة التي تفرقت عنها السبل بعدما يتسلمها البعض بسخاء والبعض الأخر بشح، وليكن دفتر التحملات ومجالات الصرف والافتحاص وارتباط قيمة المنح بالنتائج المحققة حكما عادلا بين كل المتنافسين !!!! نتمنى أن تصل الرسالة.