استنجدت وزارة الداخلية ظهيرة يوم الأربعاء الماضي برئيس المجلس البلدي للعيون " حمدي ولد الرشيد " قصد إقناع الأسر الصحراوية النازحة بضواحي المدينة ( 12 كلم شرق العيون) بالعدول عن مواصلة حركاتهم الاحتجاجية بمخيم الغضب الذي أقيم الأسبوع الماضي بمنطقة تدعى " إيزيك " والتي نصب على ترابها أزيد من 500 خيمة تأوي أسر صحراوية تعيش الفقر والتهميش. واستنادا لمصادر موثوقة، استقبل والي العيون " محمد جلموس " ظهر يوم الأربعاء حمدي ولد الرشيد، بالرغم من الخلاف الحاد القائم بينهما، وحمل له رسالة شفوية من وزير الداخلية، تطلب من ولد الرشيد التدخل في إطار الوساطة بين الدولة والأسر النازحة، من أجل إنهاء هذا المشكل، الذي وضع سلطات العيون أمام امتحان صعب جاء نتيجة تراكمات للسنوات الماضية التي تورط خلال رجال السلطة ومسؤولين في إدارة العمران والوكالة الحضارية والأملاك المخزنية والمحافظ العقارية، في عملية توزيع البقع التي جرت بها تلاعبات خطيرة، وصفها متتبعون بالخيانة العظمى التي تلقتها الدولة من طرف رجالها بالصحراء.