صحراء بريس / حميد بوفوس تشهد مدينة العيون في الفترة الحالية حركة انتقالية التي شملت بعض رجال السلطة المقربين من " محمد اضريف "والي العيون السابق، والوالي الملحق حاليا بوزارة الداخلية والقريب من أصحاب القرار بوزارة الشرقاوي، حيث شملت هذه الحركة التي أثارت ردود فعل قوية، مؤججة غضب الشارع الصحراوي، بعض رجال السلطة المتورطين في ملفات النهب والترامي على ملك الغير والتلاعب في عملية توزيع البقع على قاطني دور الصفيح بمخيم الوحدة بالمدينة، وهم رجال السلطة الذين تمت ترقيتهم وتنقيلهم إلى دوائر راقية بمدن الدارالبيضاءوالرباط، فيما أقصت الحركة ذاتها، رجال السلطة الصحراويين منهم " الداه يحضيه، الذي يحتفظ بمنصبه كخليفة قائد بباشاوية العيون منذ مدة طويلة، عاشر خلالها مجموعة من الباشاوات والعمال والولاة، ويعتبر بمثابة العلبة السوداء لجهاز السلطة بالمنطقة، لكن يظهر أن هناك أطرافا خفية داخل وزارة الداخلية تجري ضد إرادة الملك محمد السادس، الرامية إلى ترقية والاهتمام بالأطر الصحراوية وتحفيزها على العمل بالأقاليم التي ينحدرون منها، ويأتي الإقصاء الممنهج في حق" يحضيه الداه " المنتمي لقبائل ازركيين، في وقت لم تعد تخف فيه، هذه الأخيرة غضبها من سوء التسيير التي تبديه الإدارة المغربية اتجاهها، مما دفع بأعيانها وشبابها إلى القيام بانتفاضة والتوجه إلى الرباط ترجمت بمقابلة مدير ديوان ملك المغرب، للتعبير عن عدم رضا قبائل ازركيين عن ما يجري بالأقاليم الصحراوية، خاصة مدينة العيون عاصمة الاحتجاجات والنزوح الجماعي لسكانها إلى الضواحي. وإلى جانب يحضيه الداه " أقصت وزارة الداخلية أحد رجالها المنتمي لقبيلة الشرفاء لعروسيين " لمباركي بوشرايا " الذي يشتغل رئيسا للمقاطعة الحضرية الرابعة بالعيون، وكان قبلها مراقب مع بعثة المينورسو ومندوبا سابقا للنقل، وكان من المنتظر أن يسند له منصب دبلوماسي، تقديرا للخدمات التي قدمها، لكن كما أشرنا سابقا هناك أيادي خفية داخل وزارة الداخلية من بينهم والي العيون السابق، هي من تجري في اتجاه إقصاء رجال السلطة الصحراويين من الترقية و من المناصب المهمة. واللائحة طويلة. ويستمر معها غضب رجال السلطة التي حكمت عليهم وزارة الشرقاوي بالحرمان والإقصاء.