تخوص مجموعة من النساء الصحراويات إعتصاما مفتوحا بمنطقة واد درعة شمال مدينة طانطان لمدة تجاوزت الخمسة والأربعين يوما. وجاءت خلفيات هذا النزوح الذي تخوضه مجموعة من النساء والمتكونة من ستة عشرة إمرأة بعد تعرضهن لسياسة اللامبالاة والقمع من طرف قوات الامن المغربية للإستجابة لمطالبهن والمتمثلة في توفير شروط العيش الكريم للحياة اليومية . وفي تصريح النسوة النازحات بأن خطوة النزوح جاءت مشيا على الأقدام من مدينة طانطان إلى واد درعة والذي يبعد بمسافة إثنان وعشرين كيلو مترا وإستغرقت الرحلة حوالي عشرة ساعات أي من الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الساعة السابعة مساء بدون زاد أو عتاد مستعينات بقلبل من الماء. وبعد الوصول لمنطقة النزوح منعت السيارات المحملة بالخيام والتغدية ...للإلتحاق بالنازحات وبقو في العراء تحت قساوة الظروف الطبيعية خاصة في حرارة الصيف التي تشهدها المنطقة وكانت وسائل التغدية تصل بطرق سرية.. وبعد مرور فترة طويلة تحت العراء وبوسائل الإحتجاج تم نصب خيمة في أول أيام رمضان في وقت متأخر من الليل حيث هبت حالة من الهيستيريا بالسلطات المغربية لمنع الخيمة لكن ضغط النسوة أدى إلى إذعان السلطات لتشبت النساء بالخيمة كوسيلة للإيواء والإحتجاج. وتنتهج قوات الدرك المغربي المرابطة بقرب النسوة النازحات إجراءات معقدة ومقززة جدا حيث تمنع عائلاتهم وذويهم من زيارتهم ويسمح للقليل فقط حتى أخذ معلوماته الكاملة ووثائق السيارة المتنقل عليها وفي وقت وجيز تستأنف الزيارة والأخطر من ذلك تعرضت النسوة لهجوم في ليلة ماضية من طرف بعض البلطجية.. والذين كانو في حالة سكر جاؤو لزرع الخوف والرعب بالنساء النازحات. وخلال هذه الفترة أبانت الدولة عن نواياها السيئة لعدم فتحها سبل الحوار لتحقيق مطالب النساء النازحات والتي أصبحن يعيشن وضعية لاإنسانية لعدم توفرهن على وسائل شروط العيش من التغذية والماء وغيرهم لذلك يناشدن كافة شرائح المجتمع الصحراوي وذوي الضمائر الحية وكافة وسائل الإعلام بشتى أطيافها للإلتفات والتضامن معهن في محنتهن..