قررت اللجنة التحضيرية المكلفة بالاعداد للجمع العام التاسيسى لجمعية مستخدمى الانعاش الوطنى للاعمال الاجتماعية تاجيل هذا اللقاء الذى لم يكتب له النجاح يوم 7 يوليوز 2012 بمقر جمعية السلام للتنمية والمواطنة. وارجعت اللجنة اسباب التاجيل الى حين استكمال كافة الاستعدادات اللازمة لانجاح هذا الجمع وايضا فتح قنوات الاتصال مع الجهات المعنية بالاقليم فى هذا الشان لتاكيد احقيتها فى تكوين هذا الكيان الذى سوف يهتم بوضعيتهم الاجتماعية ويدافع عن حقوقهم المسلوبة . وحسب اللجنة فانها تقدمت بطلب اخبار الى السيد باشا المدينة الذى رفض التوقيع على المراسلة بعقد جمع عام تاسيسى معللا قراره بعدم اهلية احد اعضاء اللجنة لممارسة هذه المهمة لكونه ليس مستخدما بالانعاش الوطنى على الرغم من انه يشتغل بهذا القطاع منذ سنة 1990 كسائق بعمالة طانطان حسب ما اكد للجريدة . واعتبرت مصادر من داخل اللجنة انه من بين الاسباب الحقيقية وراء رفض الترخيص لهذا اللقاء هو هاجس الخوف لدى العديد من المسؤولين بالعمالة من انفضاح امرهم بسبب استفادتهم والمقربين منهم بطرق ملتوية وغير قانونية من بطائق الانعاش الوطنى . وفى السياق نفسه اكدت نفس المصادر عن تلقى البعض منهم للتهديد ومحاولة الضغط عليهم لثنيهم عن تاسيس هذه الجمعية . واضافت تلك المصادر لجريدتنا انه فى حالة رفض باشا المدينة تسلم ملف الايداع القانونى لهذا الاطار فان اللجنة مستعدة ان تقوم بمراسلته عن طريق المفوض القضائى واتخاد كافة الاجراءات التى تجيز لهم تاسيس الجمعية كما ينص على ذلك الدستور المغربى . ومن بين الاهداف التى تسعى الجمعية الى تحقيقها حسب المنظمين لهذه الفكرة هو نشر قيم المواطنة والدفاع عن الثوابت الوطنية وتمكين هذه الطبقة من العمال والمستخدمين من حقوقهم وايصال معاناتهم ومشاكلهم اليومية الى الجهات المركزية . وقد سبق للعديد من عمال الانعاش الوطنى فى عدة مناطق بالاقاليم الجنوبية ان اسسوا جمعيات مماثلة دون ان تلقى اي اعتراض لدى الجهات المعنية .