أحداد محمد استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بالرباط، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ما أسماه القرارات المجحفة التي طالت رضوان اعمارة، الكاتب الإقليمي لعمال الإنعاش الوطني، بعد «توقيفه عن عمله بسبب ممارسته عمله النقابي». واتهمت اللجنة المكلفة بالإنعاش الوطني، التابعة للاتحاد الوطني للشغل، في بيان استنكاري توصلت «المساء» بنسخة منه، باشا دائرة الرباط حسان ومندوب الإنعاش الوطني بتوقيف كاتبها العام وحرمانه من أجره الشهري من «دون الاحتكام إلى مسوغات قانونية»، مؤكدة في نفس السياق أن «قرار الباشا لم يراع فيه أقدمية المعني بالأمر ولا التفاني في خدمة الصالح العام، بل لم توقظه بعد أشعة شمس صباح فاتح يوليوز، وما حملته من تعزيز للحريات العامة والحريات النقابية وصون كرامة المواطن والعامل والأجير». وتعود تفاصيل هذا «التوقيف المفاجئ»، حسب محمد المدغري، المسؤول المكلف بعمال الإنعاش الوطني داخل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى «اللحظة التي عمد فيها مجموعة من موظفي الإنعاش الوطني إلى تسليم ملفهم للولاية بغاية تأسيس مكتب نقابي للدفاع عن حقوقهم، حيث جرت المسطرة بشكل عادي قبل أن يفاجأ رضوان اعمارة بالمندوب الوطني للإنعاش، الذي هدده بالفصل عن العمل ما لم يتوقف عن عمله النقابي»، مضيفا في اتصال مع «المساء» أن باشا مقاطعة حسان تورط في هذا المشكل بعدما اتهم عمال الإنعاش الوطني بتوزيع منشورات لم تكن سوى منشورات تحث العمال على التصويت ب«نعم على الدستور». وهدد المدغري بتنفيذ ما أسماه «وقفات احتجاجية حاشدة تنديدا بهذا القرار المجحف»، وأضاف «سنصعّد من معاركنا النضالية حتى يتم دفع المستحقات المالية المشروعة للكاتب الإقليمي لنقابة الإنعاش الوطني»، واصفا إقدام المسؤولين على هذه الخطوة المفاجئة بالمؤامرة التي تستهدف ضرب العمل النقابي وإضعافه». وطالب المدغري عامل المدينة ب«الالتفات إلى هذه الفئة المسحوقة والمضطهدة من العمال، وتمكينهم من حقوقهم التي يخولها لهم القانون من قبيل التغطية الصحية، الحماية الاجتماعية، الرخصة السنوية والزيادة في الأجور».