بعثة المينورسو تنتهك حقوقي والسلطة تعطي تعليماتها لقوات الأمن بقمع اعتصامي السلمي فلماذا صمتكم وتملصكم؟ إلى السيد : رئيس المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بالعيون
الحمد لله الذي لا يظلم أحدا، وبعد: علاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، أتوجه لكم سيدي المحترم رئيس المجلس الجهوي لحقوق الإنسان، لأقول لكم بأن حقوق الإنسان هنا بمدينة العيون منعدمة تماما ولا تراقب، فقد سبق لي أن كاتبتكم وكاتبت المجلس الوطني لحقوق الإنسان، غير أن ما ألاحظه في جوابكم هو تهرب وتملص من هذه القضية، ألا تعلمون سيدي أن اتفاقية الأممالمتحدة والمواثيق الدولية تحث وتلزم جميع الدول على تطبيق حقوق الإنسان بدون استثناء وبدون انحياز، ولو كانت بعثة المينورسو انتهكت الحقوق سيطبق عليها هذا الالتزام حتى تكون عبرة وقدوة وتبرهن للعالم أنه لا يوجد تميز بين القوي والضعيف. سيدي الرئيس وكما تعلمون قضيتي عندما كنت حارس امن ببعثة المينورسو، عرضت حياتي للخطر من أجل حماية مقر بعثة الأممالمتحدة من أشخاص حاولوا اقتحامه بالقوة، هذا التدخل العنيف تسبب لي في حادثة شغل كما تثبت الشواهد الطبية وتقارير المسؤولين بالبعثة، في الأخير كافأتني بالطرد التعسفي وانتهكت حقوقي المشروعة، ولم تكتفي بذلك بل شردتني وجعلتني أعاني صحيا ونفسيا واجتماعيا، مما جعلني أطرح تظلمي على سائر المسؤولين فأخذ كل واحد يرميني إلى الآخر، أكثر من خمس سنوات وهم يتلاعبون بقضيتي، فزاد ظلمهم بتهديدي ومضايقي ومراقبتي وقمعي من اجل إخفاء هذا التظلم وتستر عليه. رغم كل هذه الضغوطات لم استسلم ولن اركع إلى لله الواحد القهار، تشبث بحقوق وظلت أبحث عن من يساعدني وينصفني ويأخذ حقي، طرقت باب الجرائد التي لم تبخل علي بنشر تظلمي ومعاناتي وإيصال صوتي إلى المسؤولين، لكن للأسف الشديد ليس هناك آذان صاغية تجيب، وصلت إلى معانات خطيرة تمس بكرامة حقوق الإنسان في ظل عهد جديد وفي ظل حراك عربي من اجل الكرامة والعدالة والمساواة والعيش الكريم الذي أفتقده في وطني . نعم سيدي أعاني وأقاصي وافتقد حقوقي في وطني الذي تخلى عني مسؤولوه، مما جعلني أقرر الدخول في اعتصام سلمي أمام مقر عملي بالمينورسو دفاعا عن حقوقي المنتهكة، فجاءت تعليمات من السلطة بقمع اعتصامي السلمي حيث قامت قوات الأمن بقمعي وتهديدي ومضايقتي، وتم نزع اللافتة والعلم المغربي بالقوة حتى أغمي علي ونقلت إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف. هذه الأشياء تكشف عن حقيقة أنه لا يوجد تغير ولا كرامة ولا احترام حقوق الإنسان في بلدنا، وعدم قدرتهم على تحمل مسؤولية المواطن ومخالفة المواثيق الدولية بالتعسف من تضيق حرية الرأي في التعبير السلمي من اجل تخوفي والتستر عن ملفي لطمس الحقيقة ، وليس من حق السلطة قمع اعتصامي السلمي والتحيز والتميز العنصري، هذه الممارسات مرفوضة وغير مقبولة قي عصرنا الحالي، إلا إذا كانت هناك وساطة لحل هذا النزاع مع مشغلتي بعثة الأممالمتحدة. أسائلكم سيدي أهكذا تواجه المطالب المحقة بالقمع والتهديد ؟ هل هذا هو المغرب الجديد والعهد الجديد؟ أم تبدل الدستور ولم تتبدل العقول المستبدة، لأقول لكم سيدي ليس القوي من يتظاهر بالقوة ولكن القوي من يعدل بين الناس ويخاف الله، وكما أخبركم أنني أعاني من آلام في قلبي بسبب القمع الذي تعرضت له من قوات الأمن، وما حدت هو اعتداء كبير في حقي ولن اسكت عنه، وأي ضرر آخر أتعرض له أو فقداني حياتي سيكون مجلسكم شاهد عليه وكذلك أسرتي والعالم بأسرة بأن السلطة تقمعني وتهددني للتستر عن بعثة المينورسو، فإنني متشبث وسأواصل اعتصامي المفتوح رغم القمع السلطوي مستمر في النضال السلمي، بأشكال تصعيديه وبشكل تدريجي حتى الدخول في إضراب عن الطعام ولو وصل حالي في غيبوبة، لن أتنازل حتى ولو فقدت حياتي دفاعا عن حقوقي المشروعة، وجهت لكم هذه الرسالة ليكون كل ما أقوله بعلمكم وسيكون هذا المقال في الصحف الالكترونية ليعلم به الجميع محملا كل المسؤولية لكل الجهات المعنية لأي مكروه يصيبني أو أتعرض له.