فجر "بوزيت رشيد" مسؤول بجمعية التضامن لذوي القصور الكلوي، خلال اجتماع انعقد بمقر مركز تصفية الدم بمدينة ايت ملول يوم السبت الفارط، قنبلة من العيار الثقيل عندما أتهم أرباب ثلاثة مصحات مختصة في تصفية الدم متواجدة بمدينة أكادير، بالتلاعب في الفاتورات الخاصة بمرضى القصور الكلوي، الذين يواصلون حصص العلاج بالمراكز المذكورة، وأفاد المتحدث في معرض تدخله، أن المرضى يجدون أنفسهم قد أدوا تسعيرة مالية ثلاثة حصص أسبوعيا، في حين لا يستفيد هؤلاء في واقع الأمر سوى بحصتين أسبوعين. وأضاف المصدر نفسه، أن مصالح وزارة الصحة تقوم بتأدية مستحقات المرضى المستفيدين من 10 حصص علاج شهريا لفائدة المصحات الخاصة بمبلغ محدد في 5000 درهم عن كل مريض، في حين أن الأمر لا يزيد عن 4000 درهم إجمالي ثمن الحصص العشر لكل مريض. مما يعني استفادة هاته المصحات بمبالغ صافية تقدر 12.000.00 سنويا عن عدد إجمالي المرضى الذين يزيد عددهم عن 60 مريضا، وهو ما يضخ في مالية هاته المصحات العشرات من ملايين السنتيمات سنويا مقتطعة من أموال دافعي الضرائب، تذهب مباشرة إلى جيوب مالكي هاته المراكز بدون وجه حق. إلى ذلك طالب المتحدث وزارة الصحة، بضرورة إيفاد لجنة خاصة للتحقيق في مدى مطابقة الفاتورات التي يتوصل بها المرضى بالحصص التي يستفيدون منها، والاستماع إلى شهادات المرضى المتضررين الذين يستعدون لرفع دعوى قضائية في الموضوع ضد هاته المصحات الخاصة. وكرد فعل على ما جاء على لسان مسؤول الجمعية المذكورة، أفاد المندوب الجهوي لوزارة صحة، على أنه من المحتمل أن يكون فارق الحصة الواحدة مؤدى عبر اتفاق أخلاقي بين المريض ورب المصحة، على أساس أن يتم صرفه كأدوية ومستلزمات علاجية موازية يستفيد منها المريض، غير أنه بالمقابل أكد مندوب الصحة، على أنه لن يتم مستقبلا التعامل مع هاته المصحات بالفواتير الموقعة من طرف واحد، ذلك أن أصحاب المصحات الخاصة سيتحتم عليهم إرفاق فواتير الأداء متضمنة لتوقيعات المرضى المستفيدين من حصص التصفية، وذلك حتي يتم التأكد من عدد الحصص الحقيقية التي استفاد منها كل مريض على حدة. وفي السياق نفسه، تستعد جمعيات القصور الكلوي بالجنوب، حضور الجمع العام الفيدرالية المغربية لداء القصور الكلوي خلال الأسبوع المقبل، قصد اختيار رئيس جديد، وذلك أمام سيل الانتقادات الموجهة للفيدرالية التي يشغل "خالد الركيبي" كتابتها العامة فيما يتولى الرئاسة سعيد خرازي، زكاها إحجام كل من فيدرالية جهة الدارالبيضاء والشمال الالتحاق بالفيدرالية، وهو نفس الأمر الذي صرح به رئيس فيدرالية الجنوب سعيد أيت المعلم خلال هذا الاجتماع بعد تناول هاته النقطة المتضمن بجدول الأعمال،حيث صرح أمام الحاضرين أن الغموض وعدم الشفافية يكتنف عمل الفيدرالية المغربية التي لم يجرؤ رئيسها عدم تقديم الحسابات المالية طيلة سبع سنوات من الاشتغال، باستثناء جمع عام عقد قبل أزيد من سنتين، لم يتم خلاله تبرير كل مصاريف ومداخيل الجمعية بشكل نزيه، علما أن الجمعية تتوفر على مداخيل مادية مهمة عبارة عن انخراطات من الجمعيات المنتمية للفيدرالية، ومنح مقدمة وبعض الوزارات وجهات أخرى متداخلة. يشار أن هذا الاجتماع حضره ممثلو جمعيات القصور الكلوي المنضوية تحت لواء فيدرالية الجنوب لداء القصور الكلوي،إلى جانب المندوب الإقليمي ومسؤول قطاع الصحة بالجهة، وقد تدارس المشاركون خلال هذا اللقاء، تأثيرات اعتماد نظام التغطية الاجتماعية الصحية (راميد) من طرف المرضى الذين يستفيدون من حصص العلاج داخل المراكز التي تشرف عليها الجمعيات، حيث خلص المتدخلون في نهاية الاجتماع، على ضرورة تدخل وزارة الصحة لتوفير المستلزمات العلاجية (الكيت) لفائدة المرضى، بعد اعتماد بطاقة (رميد) التي حلت محل المساهمات المادية الرمزية التي دأب المرضى على تأديتها لفائدة هاته الجمعيات التي تعاني من خصاص حاد على مستوى الموارد المالية. كما دعوا الوزارة الوصية إلى إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة في خطوة لإعداد اتفاقية موحدة ومعممة على مع جميع الجمعيات المعنية بدل 16 اتفاقية مختلفة.