دقت الفيدرالية الوطنية لداء القصور الكلوي ناقوس الخطر، إزاء شبح الموت الذي بات يتهدد أزيد من 70 مريضا بالقصور الكلوي بمجموعة من مدن المملكة، وذلك بعد نفاد المستلزمات العلاجية التي تتطلبها تقنية (البريتوني) التي يعتمدها هؤلاء في حصص العلاج، وأفادت مصادر من داخل الفيدرالية، أن المخزون الإجمالي من المستلزمات العلاجية الخاص بدياليز (البريتوني) نفدت منذ مدة ولم تعد متوفرة لدى الشركة الموزعة الوحيدة بالدار البيضاء. وبات نفاد مخزون الأدوية، يشكل خطرا محدقا بهؤلاء المرضى الذين لازالت تتوفر لديهم مستلزمات الأدوية الخاصة بشهر واحد فقط في أحسن الأحوال، وتستطرد المصادر ذاتها أنه ورغم مراسلة الجهات المسؤولة بوزارة الصحة فإنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات عملية لانقاذ أرواح هؤلاء، يشار إلى أن طريقة العلاج بدياليز (البريتوني) هي تقنية جديدة للعلاج ووسيلة مفضلة لدى العديد من المرضى رغم تكلفتها الباهظة، ويعتمد فيها المريض على علاج نفسه بنفسه دون اللجوء إلى تصفية الدم بالمراكز الصحية، وقد اعتمدت هاته التجربة أول مرة سنة 2005 بمركز تصفية الدم بمدينة أولاد تايمة من قبل عدد من المرضى، بحضور ممثلي الشركة المصنعة بأوروبا ومسؤولي فيدرالية القصور الكلوي وفعاليات مهتمة بالمجال الصحي. وفي سياق آخر، توصلت الفيدارلية الوطنية للقصور الكلوي في اجتماعها الأخير المنعقد بالرباط، أواخر الشهر المنصرم، إلى نتائج مشجعة بخصوص تعديل عدد من البنود المتعلقة بالاتفاقيات السابقة المبرمة بين جمعيات القصور الكلوي ووزارة الصحة، حيث تم في هذا الإطار اعتماد اتفاقية واحدة وموحدة تسري قوانينها على كافة الجمعيات المنضوية تحت لواء الفيدرالية.