سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية القصور الكلوي بأولاد تايمة تتهم مندوب الصحة بحرمان 14 مريضا من العلاج مندوب الصحة: المرضى سيستفيدون من خدمات المركز حالما تعود الأطر الطبية من الإجازة الصيفية
عبر مسؤولو جمعية طريق الخير للقصور الكلوي بأولاد تايمة، عن تذمرهم واستيائهم مما وصفوه بتماطل مندوبية الصحة في استقبال 14 مريضا مصابا بالقصور الكلوي، لتلقي علاجهم والاستفادة من حصص تصفية الدم بالمركز الجديد الذي تم افتتاحه مؤخرا داخل المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، وهو ما أجج غضب هؤلاء المرضى الذين باتوا يهددون بخوض أشكال نضالية وتعريض حياتهم للخطر. وفي هذا الصدد قال سعيد أيت المعلم، رئيس الجمعية والذي يشغل مهمة رئيس فيدرالية القصور الكلوي بالجنوب، إنهم يحملون مندوب الصحة المسؤولية كاملة في مصير هؤلاء المرضى الأربعة عشر، والذين تعهد مندوب الصحة باستقبالهم في المركز الجديد خلال اجتماعات سابقة، قبل أن يصرف النظر عنهم ويتجاهل حقهم الطبيعي في تلقي العلاج بهذا المركز القريب من محل سكناهم، دون تحمل عناء شد الرحال إلى غاية مدينة أولاد تايمة وما يعنيه ذلك من نفقات إضافية. وأضاف أيت المعلم أن المندوب بات يصدر تهديدات مجانية ضد الجمعية، بحرمانها من أي دعم يخص المستلزمات العلاجية الخاصة بتصفية الدم «الكيت» الممنوح من طرف الوزارة بدون أي مبررات منطقية. وأكد المتحدث، أن مندوب الصحة بمنعه هؤلاء المرضى من الالتحاق بالمركز الجديد، فإنه يضرب بتقرير اللجنة الوزارية التي حلت مؤخرا بالمنطقة خلال شهر ماي المنصرم عرض الحائط، ذلك أنها أكدت في تقرير رسمي -تتوفر «المساء» على نسخة منه- على ضرورة أن يعالج جميع المرضى المصابين بالقصور الكلوي حسب عناوينهم السكنية القارة، وذلك تفاديا لحالة الإكتظاظ التي تشهدها بعض المراكز دون أخرى، غير أنه وبعد افتتاح المركز الجديد لم تعمل مندوبية الصحة بالإقليم على استقبال المرضى القاطنين بتارودانت وضواحيها، حيث لازال هؤلاء المرضى يتابعون حصص العلاج بمدينة اولاد تايمة. واستغربت المصادر نفسها عدم تشغيل 18 آلة مستقدمة من طرف وزارة الصحة لفائدة المركز الجديد، حيث تم الاكتفاء بسبع آليات في حين لازالت 11 آلة معطلة دون أن يستفيد منها المرضى، وهو ما شكل حالة من التنافي مع وجود مرضى لم يجدوا بعد سريرا شاغرا للاستفادة من حصص العلاج، واستطردت مصادرنا أن الإحتفاظ بهاته الآليات دون تشغيل، يعتبر إجحافا في حق مرضى آخرين للإستفادة من حقهم المشروع في العلاج، في وقت تم فيه استقبال معظم المرضى الوافدين على المركز الجديد، بطرق لا تخلو من الزبونية والمحسوبية، تقول مصادرنا. وفي نفس السياق قال مسؤول الجمعية، إن سجينا يقضي عقوبته الحبسية بالسجن الفلاحي بتارودانت، تم حرمانه بدوره من الاستفادة من حصص العلاج بالمركز الجديد، بعد أن رفض المندوب السماح له بمتابعة العلاج داخل مركز التصفية بتارودانت. ومن جانبه قال مندوب الصحة، إن إدعاءات رئيس الجمعية لا أساس لها من الصحة، معتبرا أن المرضى الأربعة عشر سيستفيدون من حصص تصفية الدم بمركز تارودانت، حالما تعود الأطر الطبية من الإجازة الصيفية، وأضاف المصدر نفسه أن السجين المذكور يجب أن يعالج في آلته الخاصة به، دون الحاجة إلى نقله إلى المركز الجديد تفاديا لنقل عدوى إصابته بالتهاب كبدي إلى باقي المرضى، وبالتالي حرمان مرضى آخرين من الإستفادة من نفس الآلة، مؤكدا في هذا الصدد أن المندوبية مستعدة لدفع المستلزمات والتكاليف العلاجية الخاصة بهذا السجين لفائدة الجمعية المشرفة على مركز التصفية بأولاد تايمة.