تسبب الإضراب الذي يخوضه أرباب النقل العمومي منذ أزيد من ثلاثة أيام، في حرمان العشرات من المصابين بأمراض القصور الكلوي بجهة سوس ماسة، من متابعة حصص تصفية الدم التي يداومون عليها مرتين في الأسبوع بالمركز الصحي التابع للمستشفى الإقليمي بإنزكان، والقادمين من بعض المناطق البعيدة. وأفاد عضو بجمعية سوس العالمة لمرضى داء القصور الكلوي في تصريح ل«المساء» أن أغلب المرضى الذين يتابعون حصصهم الأسبوعية داخل المركز ينحدرون من أسر معوزة، ويعتمدون في وسيلة نقلهم الوحيدة على سيارات الأجرة، وهو ما تسبب لهؤلاء المرضى في معاناة إضافية بعد توقف وسيلة نقلهم الوحيدة، وبالتالي تأخرهم عن موعد أخذ حصصهم العلاجية في وقتها المناسب، وهو الأمر الذي كاد أن يفضي بهم إلى موت محقق. وأضاف عضو الجمعية، أن هؤلاء المرضى الفقراء والمعوزين، اضطروا إلى استئجار غرف داخل فنادق شعبية بأثمنة زهيدة لا تتوفر فيها أبسط مقومات المبيت، فيما الأوفر حظا منهم حلوا ضيوفا عند أقاربهم، رغم ما يعنيه ذلك من مصاريف إضافية للعائلات المحتضنة. إلى ذلك أكد المصدر أنه سبق وأن تم الحديث داخل المركز الصحي المحلي عن استقدام سيارة إسعاف، تكون رهنرشارة مرضى القصور الكلوي بذات المركز، تكون تحت طلب جمعية المرضى خاصة في الأوقات الحرجة مثل أوقات الإضراب، غير أن هاته الوعود بقيت بدون تفعيل لأسباب ظلت غامظة.