في خطوة هي الأغرب من نوعها, أصدر رئيس جماعة قصبة سيدي عبدالله بن مبارك باقليم طاطا أوامره لأعوان جماعيين للقيام بقلع أشجار النخيل التي قامت اللجنة البيئية لجمعية محلية بغرسها منذ أكثر من شهر و نصف بمدشرالقصبة البعيد بحوالي 6 كلم عن أقا المركز, و علل الرئيس فعلته بكونه نفذ طلب المكتب الوطني للماء المتواجد بأقا و الذي سجل ناشطون -أيضا- خروقات فادحة ضده. هذا و استنكرت ساكنة مدشرالقصبة هذا التصرف فيما قال جمعويون للموقع إن الأماكن التي شملتها عملية التشجيرلا تخترفها أنابيب المكتب الوطني للماء مستغربين خطوة السيد الرئيس الذي كان من المفروض أن يطبق المادة 14 من الميثاق الجماعي التي تنص على إحداث لجنة تسهرعلى شؤون البيئة و المادة 40 التي تحمل المجلس الجماعي مسؤولية الوقاية الصحية و النظافة والبيئة. و تساءل آخرون عن دور الرئيس المعني ومجلسه في خلق المساحات الخضراء عوض "خنقها" بإجهاض كل محاولة للمجتمع المدني تروم العناية بالبيئة. يذكر أن المداشر الست لجماعة قصبة سيدي عبدالله بن مبارك المعنية تبدو كصحراء قاحلة بالرغم من وفرة المياه بها و تواجدها بجوانب واحة "أموند" الغنية بالنخيل, وبالرغم من إبداء العديد من الجمعيات رغبتها في تشجيرها لكنها تصطدم كل مرة بتعنت المجلس الجماعي بدعوى توفره على خطة إحداث المساحات الخضراء ضمن المخطط الجماعي للتنمية و الذي أتى إعداده على ميزانية الجماعة دون أن ينفذ منه إلا اجتراره كل مرة أمام الملأ من طرف المجلس الجماعي المعني. صور أحواض بعض الأشجار التي تم اقتلاعها