لقد مر النضال الامازيغي المغربي من عدة مراحل تاريخية كان اعزها في عصر مماليك الامازيغية ليصل الى قمة انحطاطه في عهد الاستعمار المشرقي في هاته المناطق الجغرافية لبلاد تمازغا . فقد شكل حدث إصدار السلطات الإستعمارية للظهير المنظم للقبائل الأمازيغية في المنطقة . فرصة سانحة لمن يدعون انفسهم بالوطنيين في تلك المرحلة التاريخية و المدافعين عن عروبة المغرب واسلامه المشرقي .كان الغرض منها ضرب المكون الهوياتي الامازيغي في العمق وربطه بالمسيحين والنصارى ، ليثم استبدال العرف القانوني المغربي بقانون الفرنسي وبدعم من طرف الحركة الوطنية وحزب الاستقلال . فما بين مرحلة الماضي و اليوم تتوالى سياسة اللعب على نفس الوتر * الاسلام العروبي * حيت نجد ان مكاسب الامازيغية في الدستور لم تكن سوى بنود فرنسية من اجل احتواء النضال الامازيغي بدء بالمعهد الثقافي الامازيغي والبعيد كل البعد عن القبائل الامازيغية و الدي تسيطر عليه الايادي البرجوازية المغربية اضافة الى منهجية العمل الغير المناسبة في صرف و توزيع الاموال على المهرجانات التقافية للجمعيات و بعض المنظمات الامازيغية و اغفال دور الطالب الجامعي و الباحث المتطوع والشعراء والكتاب و خلق نفرة بعيدة بين المعهد و طموحات المناظل الامازيغي . 2/ الاعلام الامازيغي: حيث ان ميلاد القناة الثامنة الامازيغية جاء في فترة تاريخية كان فيها الحرك الاجتماعي و المدني الامازيغي في اوجهه ليتم احتواء النخبة الجديدة الامازيغية في توظيفها في التلفزة و بالتالي قطع العلاقة بين المنشطين الامازيغين و الجمهور بدعوى ان سياسة المطالب هنا كان الدافع وراءها الوظيفة العمومية وليس النضال الحر . 3/ التعديل الدستوري و اشكالية تسطير القانون الفعلي للنهوض بالامازيغية سواء في المدرسة او في الشارع والمؤسسات العمومية . هنا يمكن استحضار الضجة التي احدتها الفنانة فاطمة تابعمرانت من خلال سؤالها بالامازيغية في البرلمان ليهاجموها امازيغ السربيس في كل من المستاوي و تحيحيت الدين استرزقو كثيرا على اللغة الامازيغية و يجب على الشعب محاكمتهم لانهم كمن يريد اشعال الفتنة والتلاعب بالحقائق التاريخية فهدا النوع من المواطنيين لا ينتجون سوى تقافة * الشطيح و التهنتيت والنفاق * على حساب المصلحة المادية ، ثم ايضا غياب الدعم المادي في تشجيع الصحافة الامازيغية الالكترونية و المكتوبة و التي عادة ما يقمع مناضليها من طرف اجهزة الامن باسلوب الملاحقة و الترهيب و التعديب . اما مسار التنمية في البلاد في ضل الحكومة الحالية فانني اتنبا بان اغفالنا للازمة الاقتصادية بطبيعة الحال التي ترتبط بجميع الميادن الاجتماعية والتقافية والسياسية ، ستجعل من جيل خاصة 2000 أي يعني بعد تقريبا مدة 10 سنوات مستقبلية ينقسم الى حلفين الاقلية والفئة الوسطى : التمرد والعصيان البرجوازية السياسية : المحتكرة للسلطة السياسية والاقتصادية .