في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الجديدة وعلى لسان رئيسها الأول أن الإدارة المغربية في حاجة إلى المصالحة مع المواطنين، لا زالت مصلحة تصحيح الإمضاءات والتصديق على الوثائق بالمقاطعة الحضرية الأولى بكلميم مستمرة في إهانة المواطن وفي أبشع الصور حيث يقف المواطنون الراغبون في تصحيح الإمضاءات في حوش تابع للمقاطعة (الصورة) وأمام شبابيك مرتفعة ومقفلة لا تتسع لإدخال الأيدي فما بالك بالأوراق. ويتكرر المشهد كل يوم في حين أن المقاطعة تتوفر على مكاتب وأبواب لقضاء مصالح المواطنين. أما أصحاب النفوذ والجاه فيتسللون عبر الهاتف من باب مكتب داخل المقاطعة الذي لم يكتب عليه أي شيء لتضليل المواطنين مكتب تصحيح الإمضاءات. فهل بمثل هذه الإدارات ننشد مصالحة مع المواطن الذي يزداد تضجرا يوما بعد يوم على الإدارة؟