للأسبوع الثامن تستمر تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة في خوض مجموعة من الأشكال النضالية بالعاصمة الرباط، و ذلك دفاعا عن الحق في التوظيف المباشر، منذ تاريخ 12 مارس الماضي، وفقا للبرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية خلال الأسبوع الجاري، وذلك على النحو التالي: يوم الثلاثاء الموافق ل 01 ماي: هذا التاريخ الذي يحتفل فيه العالم قاطبة بذكرى عيد العمال، وفي هذا السياق نظمت التنسيقية شكلا نضاليا بالقرب من باب الأحد بالرباط، دام حوالي ثلاثة ساعات لتنخرط الأطر الصحراوية في مسيرة، انطلقت من شارع الحسن الثاني متجهة نحو شارع محمد الخامس، إلا انه و بمجرد اقتراب الأطر العليا من البرلمان المغربي، قامت مجموعة من قوات القمع بمحاصرة الأطر الصحراويين مانعة بذلك الأطر من استكمال المسيرة، وهو ما يشكل مسا بالحق في التظاهر و الاحتجاج السلمي. يوم الأربعاء الموافق ل 02 ماي: نظمت تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة، وقفة احتجاجية من أمام وزارة الداخلية، و المستمرة من تاريخ 04 أبريل الفارط، بعدما أن عملت الحكومة المغربية إلى التملص من كامل المسؤولية، كما سلفها من الحكومات السابقة، هذه الوقفة التي رفعت من خلالها مجموعة من الشعارات، والتي نذكر منها: * حقوقي حقوقي دم في عروقي .... و لن أنساها و لو أعدموني. * أهل الصحراء نقمعوا و ضاعوا و الخيرات ألا ينباعوا. * الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.... لا ثقة في الحكومة لا ثقة في البرلمان. هذه الوقفة التي انطلقت في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، واستمرت إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، و التي سجل عبرها الأطر الصحراويين عن تنديدهم بالحصار الأمني الذي تعرضوا له خلال مسيرتهم بمحاذاة البرلمان، بمناسبة اليوم العالمي للعمال مجددين تشبثهم بحقهم العادل و المشروع في التوظيف المباشر والذي لازالت الدولة المغربية تصر على مصادرته. يوم الخميس الموافق ل 03 ماي: نظمت التنسيقية وقفة مماثلة من أمام وزارة الداخلية في نفس التوقيت تقريبا، و ذلك في احترام تام لشروط الاحتجاج السلمي، وهو النهج الذي تتمسك به كافة المجموعات المكونة للتنسيقية بكافة المداشر الصحراوية، على الرغم من التجاهل التام و انسداد أبواب الحوار مع المسؤولين، و لقد رفعت من خلال هذا الشكل مجموعة من الشعارات من قبيل: * اليوم وقفة احتجاجية غدا خيام مبنية. * الصحراوي لا يهان أكديم ازيك هو البرهان. إنه و على الرغم من التزام الأطر الصحراويين بقواعد الاحتجاج السلمي طيلة مدة ما يقارب الشهرين، فإن الجهات الوصية على ملف تشغيل الأطر العليا الصحراوية المعطلة، لم تبدي أي نوع من الالتزام بفتح حوار جاد و مسؤول يفضي إلى إيجاد حل إيجابي لمعانات العشرات من الأطر الصحراويين و الذين، كابدوا سنوات التحصيل العلمي في العديد من الجامعات المغربية و المعاهد الدولية، و هو الشيء الذي يتناقض مع توجهات الحكومة المغربية، التي ما فتئت تلوح بالحوار كحل لجميع المشاكل، والتي على ما يبدو أنها لن تزيد إلا تأزما في ظل الارتباك و العجز الواضح الذي أبدته هذه الحكومة في تدبير مجموعة من الملفات الشائكة و على رأسها ملف المعطلين، وهو ما يتضح بشكل جلي من خلال الحملة القمعية التي تشنها الحكومة على تنسيقيات المعطلين بشوارع الرباط و كافة المدن المغربية، بالإضافة إلى المداشر الصحراوية التي تنعدم فيها الحريات العامة و أدنى احترام لحقوق الإنسان. من هذا المنطلق فإن تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة تعلن للرأي العام المحلي و الدولي عما يلي: * تمسك الأطر العليا الصحراوية المعطلة بحقها في الإدماج الفوري و المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. * تمسك التنسيقية بحقها في الاحتجاج السلمي دفاعا عن حقوقها العادلة و المشروعة. * تضامن التنسيقية مع العمال الصحراويين بمناسبة العيد الأممي للعمال. * نحمل الدولة المغربية كامل المسؤولية المترتبة عن سياسة التجاهل و غلق أبواب الحوار. * مناشدتنا جميع الهيئات الحقوقية المحلية و الدولية إلى مساندتنا، إلى جانب الإعلام الحر و النزيه. * تضامننا مع جميع الشرائح الاجتماعية المتضررة من سياسات القمع و التفقير.