أمام نفاذ صبر الطلبة الأساتذة والطالبات الأستاذات بمركز تكوين المعلمين والمعلمات بطاطا . وفي ظل تزايد حدة الصعوبات التي يواجهها معظم طلبة المركز في حياتهم اليومية، من ارتفاع ديون الكراء ونفقات فواتير الماء والكهرباء… فضلا عن مسلزمات التكوين من طباعة ونسخ وأدوات ووسائل أخرى. قام طلبة وطالبات المركز بمقاطعة جزئية للدروس لمدة ساعتين، ابتداء من الساعة الخامسة إلى السابعة، مساء يوم الإثنين 30 أبريل 2012 احتجاجا على تأخير صرف منحهم، هذا التأخير الذي استشرف الشهر الخامس بحلول فاتح ماي2012. وقد نظم الطلبة حلقة نقاش لمدارسة المشكل تخللتها إلى جانب مداخلات الطلبة والطالبات الأساتذة- شعارات منددة (حقوقي حقوقي دم في عروقي…/ التكوين هاهو والمنحة فيناهي…) مما اضطر مدير المركز إلى الحضور واعدا بأن المنح ستصرف نهاية ماي كأجل أقصى، مما زاد من غضب الطلبة والطالبات ، الذين قرروا الاستمرار في معركتهم النضالية إلى أن تتم الإستجابة لمطلبهم العادل والمشروع ومما يؤكد عزم الطلبة على مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية مقاطعتهم الدروس صبيحة اليوم الأربعاء 02 ماي 2012 بنفس وثيرة الاثنين الماضي , وعند حديثنا إلى بعض الطلبة تبين أن الوضع مرشح لمزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة في حالة عدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالب الطلبة الأساتذة وقد عرف اليوم حضور قيادات سياسية ونقابية وحقوقية بارزة بإقليم طاطا لمركز تكوين المعلمين والمعلمات للتضامن مع المحتجين . وفي سياق متصل بقضية التعليم بإقليم طاطا عرفت بعض المؤسسات التعليمية شلالا تاما صبيحة اليوم تنفيذا للإضراب الذي دعت إليه النقابات التعليمية بالإقليم للمطالبة بالتعجيل في صرف التعويضات عن المناطق النائية و يذكر أن هذا الإضراب جاء نتيجة التنسيق بين النقابات في مجموعة من الأقاليم التي سبق وان شهدت إضرابات قوية وصلت إلى حد الإضراب المفتوح ووقعت معها وزارة التربية الوطنية محاضر للاستفادة من التعويض عن العمل بالمناطق النائية الذي سبق لحكومة عباس الفاسي أن وعدت بصرفها في وقت سابق إلا أن النقابات حسب تعليق لأحد قياداتها بالإقليم عبرت عن عدم رضاها على عدم جدية حكومة بنكيران للتعامل الجدي مع الملف مما ينذر بمزيد من التصعيد في هذا الملف الشائك.