لعل متتبع أنشطة وبرامج مديرية الاتصال بالعيون، سيكتشف أنها متوقفة أو تسير بسرعة السلحفاة منذ سنوات، رغم بعض المحاولات الخجولة التي لا تغير من واقع الحال في شيء... فمنذ انتقال المندوب السابق لم يتغير أي شيء، بل ازدادت معاناة صحفيي ومراسلي مختلف المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية تأزما وتعقيدا، بل تم إقصاء البعض منهم (مراسل صحراء بريس) نموذجا، من حضور بعض الأنشطة التي تتكلف بها هذه المديرية المزعومة، ومما زاد الطين بلة، هو إقصاء وزير الاتصال الجديد الصحافة المكتوبة والالكترونية من أجندته أثناء زيارته الأخيرة لمدينة العيون، ولم يعرها أدنى اهتمام، بل منح كامل وقته للإعلام الرسمي.. .بل أكثر من ذلك، حتى العلم الوطني للمديرية(الصورة)، لم يسلم هو أيضا من الإهمال، إذ لم يبق منه إلا قطعة قماش متآكلة ترفرف بخجل واستحياء أمام أعين السلطات التي لا تنام أبدا ليلا ونهارا، وعندما يتعلق الأمر بتنمية المنطقة فهي في سبات عميق و دائم أو على الأقل ترى بعين واحدة، وأما برامج التكوين وتعليم أبجديات المهنة التي كان من المفروض أن تقوم بها المديرية .. فتلك مصيبة أخرى.. يستعصي علينا وصفها.. وهذا ما سنعود لنسلط عليه الضوء في وقت قريب..إلى ذلك الحين.. كل عام والصحافة المكتوبة الجريحة تعيش على وقع التهميش الممنهج من طرف من أوكل إليهم أمر تدبير شؤون هذه المديرية ؟